فاجأت المحكمة.. دموع أم مصرية تنقذ ابنها من الإعدام والقاضي يأمره بتقبيل قدميها (فيديو)

دموع أم تنقذ ابنها من الإعدام والقاضي يأمره بتقبيل قدميها (مواقع مصرية)

أظهرت لقطات تداولها ناشطون ووسائل إعلام مصرية، لحظات مؤثرة لأم تستغيث بالقاضي لتخفيف عقوبة الإعدام عن ابنها الذي قتل شقيقته حرقًا بسبب خلاف على الميراث في محافظة الدقهلية شمالي البلاد.

وبحسب الصحافة المحلية، فاجأت والدة (المتهم والضحية) أمس الاثنين محكمة جنايات المنصورة بتصريحها بتنازلها عن الدعوى المدنية، في سابقة ملفتة أنقذت فيها دموع الأم ابنها من حبل المشنقة.

أمك.. والباقي تعوضّه الأيام

وقالت الأم المكلومة للقاضي “كان ليا عينين اثنين: واحدة راحت، سيبوا لي ده (اتركوه) أتسند عليه وأشوف بيه، أنا بصلي وعارفة ربنا، هو اللي حصل حصل خلاص. بنتي راحت، سيبهولي يبقى سندي في الحياة وهدعي لك”.

وما كان من القاضي إلا أن أمر بإخراج المتهم من القفص وطالبه بتقبيل رأس وقدم أمه طالبًا منها الصفح والغفران قائلًا “تعالى يا محمد بوس راس أمك ورجليها. لازم تبوس رجليها ليل ونهار لأن مجيتها (حضورها) النهاردة (اليوم) أنقذتك”.

بكاء في ساحة القضاء

ونفّذ الابن ذلك باكيًا وسط تأثر الحاضرين. وطالب دفاع الأم بتوقيع أقصى درجات الرأفة على المتهم، وقال المحامي “كانوا خصومًا ووحدتهم رغبة الأم المكلومة”، لافتًا لتنازلها عن الدعوى المدنية.

وانخرطت الأم في البكاء أثناء تنازلها عن الدعوى مؤكدة أنها فقدت فلذة كبدها ابنتها العروس التي كانت تملأ عليها حياتها، وقبلها توفى زوجها ولم يعد لها في الحياة سوى هذا الابن المتهم.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد للمتهم بدلًا من الإعدام شنقًا بعدما روت الأم خلال شهادتها في المحكمة تفاصيل الواقعة وتوسلت للقاضي أن يبقي على حياة نجلها بعدما فقدت الابنة.

وكانت الفتاة قد لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعدما أشعل شقيقها النيران فيها بسبب خلاف على الميراث ثم أغلق عليها باب المنزل وتركها تحترق لتفارق الحياة بعد يومين متأثرة بحروقها.

وقالت الأم في تصريحات محلية، إنها سامحت ابنها أمام القاضي لكي تحميه من الإعدام، وسط تفاعلات واسعة بشأن موقفها الذي فاجأ الجميع بعدما انتصرت غريزة الأمومة على كل شيء.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية