وصفتهم بـ”القتلة”.. زوجة وائل الإبراشي تفجر غضب “أطباء مصر” (فيديو)

الإعلامي المصري الراحل وائل الإبراشي (منصات التواصل)

استنكرت نقابة أطباء مصر، اليوم الثلاثاء، تصريحات لزوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، وذلك بعد الجدل الذي أثارته تلك التصريحات بشأن وفاته قبل يومين.

وكانت سحر الإبراشي أرملة الإعلامي الراحل قد صرحت لوسائل إعلام محلية بأن سبب تدهور الحالة الصحية لزوجها خلال الشهور الأخيرة يعود لخطأ طبي حدث له في بداية فترة علاجه من الإصابة بفيروس كورونا فأدى إلى تليّف الرئة، واصفة الأطباء بأنهم “قتلة”.

وقالت النقابة في بيان، ظهر اليوم الثلاثاء، إنها تتفهم مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد إلا أنها “تستنكر وترفض” اتخاذ التعدي والهجوم على أطباء مصر وسيلة لتفريغ شحنات الغضب والحزن.

وأكدت نقابة أطباء مصر رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإبراشي عبر وسائل الإعلام التي حملت اتهامات صريحة دون أي أدلة لأحد الأطباء، والادعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة المذيع المصري، وذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدل على صحة ذلك ورغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها إلى الطبيب.

وشددت النقابة كذلك على إدانتها التامة لكلمات “السب والقذف” في حق أطباء مصر، التي حملتها تصريحات أرملة الإبراشي لإحدى القنوات الصحفية، ووصفت فيها الأطباء بأنهم “قتلة”.

وطالبت نقابة أطباء مصر، النائب العام بفتح تحقيق في جميع ملابسات الواقعة، ومطالبة أرملة الإبراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها “وستقوم النقابة بدراسة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة”.

وأكدت النقابة دعمها الكامل للأطباء “نحو أداء واجبهم المهني والوطني والذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيدا حتى الآن إثر إصابتهم بذات الفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري”.

وأهاب بيان النقابة بوسائل الإعلام المصرية ألا تكون ساحات قضاء تستبيح إصدار أحكام في قضايا مهنية متخصصة مثل قضايا مهنة الطب عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة من دون دليل.

وحذرت النقابة من أن التناول “غير المهني” للأحداث الطبية والهجوم المتكرر على الأطباء داخل مصر وعدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية ومهنية، كل ذلك سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر واستمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج، حيث تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم. وأكّدت أن ذلك يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر.

وتوفي الإبراشي، مساء الأحد، عن عمر يناهز 59 عامًا بعد صراع طويل مع مضاعفات فيروس كورونا الذي أصيب به في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2020، ليحتل اسمه الصدارة على المنصات المصرية وسط جدل وانقسام بشأن مواقفه وتسببه في اعتقال الداعية الأزهري محمود شعبان بالإضافة إلى مهاجمته رموز تيار الإسلام السياسي وتحريضه على متظاهري “رابعة”.

وجاءت وفاة الإبراشي بعد ساعات من إعلان رحيل المستشارة تهاني الجبالي النائبة السابقة بالمحكمة الدستورية العليا المصرية بمضاعفات فيروس كورونا أيضًا، وقد أثارت القاضية السابقة هي الأخرى عاصفة من الجدل منذ سنوات كانت محل نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي منذ صباح الأحد، وعُرفت بـ”مهاجمتها الشرسة” لجماعة الإخوان المسلمين.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل