“سنديانة فلسطين” تستنجد بمحمد الضيف لإنقاذ ابنها الأسير أبو حميد المصاب بالسرطان (فيديو)

الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (وفا)

أعلن نادي الأسير تراجع الحالة الصحية للأسير المصاب بسرطان الرئة ناصر أبو حميد في مستشفى (برزلاي) الإسرائيلي، إذ أبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى بوجود خطر شديد على حياته.

وفي مقطع فيديو أعيد تداوله على نطاق واسع ناشدت والدة الأسير ناصر أبو حميد، قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد الضيف التدخل لتحرير ابنها.

وقالت “أخاطبك مثل أمك وأناشدك بحرارة بإسناد عائلتنا، لدينا خمسة في العائلة محكومين مدى الحياة، 35 سنة في السجن، للأسف كنا متوقعين أن الصفقة الأولى ستشمل واحدًا على الأقل من أبنائنا أو اثنين. رجاء حارّ من أمّ أن ينظر محمد الضيف لهذه العائلة ويعمل على إطلاق سراح أبنائها”.

وعلى منصات التواصل طالب ناشطون ببذل الجهود لتحرير الأسير ناصر أبو حميد ودونت شقيقته “يا بطلنا، يا أسدنا، يا وجعنا، نحن ننتظرك، بدنا نزفك عريس ونفرح بك. أنت قوي، أنت فلسطين، فلسطين كلها تنتظرك. أمي ما جفت دموعها من 20 سنة. بننتظرك إنت ما بيهزمك مرض، أنت أقوى من جبروتهم”.

وغردت راما “الأسير ناصر أبو حميد من بين 4 إخوة أسرى محكومين بالمؤبد وأخ شهيد، وهو مريض بسرطان الرئة وتعرض لإهمال طبي متعمد من الاحتلال بالمماطلة بإعطائه جرعات الكيماوي اللازمة، وهو حاليا بغيبوبة داخل مشفى (برزلاي) ويمكث على أجهزة التنفس الصناعي ووضعه خطير جدا”.

 

وغرد مسّاد يقول “كنا لما نسمع عن هذه الأم نحسها ليست بشرا مثلنا من قوتها وصبرها، كنا نتخيلها جبلا لا والله بل أقوى. لما كنا نلتقي بها في مناسبة نحس بالأمان والقوة بس من يوم تدهور صحة ناصر لليوم نخجل أن نرفع عيوننا أمامها. أم ناصر أبو حميد ضعفت وتعبت ومع كل لحظة يحس فيها ناصر بوجع تشعر به هي الأخرى”.

وناصر محمد يوسف أبو حميد ولد عام 1972 لأسرة لاجئة من قرية السوافير الشمالية في غزة، وقد انتمى إلى حركة (فتح) وكان أحد كوادرها في الانتفاضة الأولى، وكان للجماهير في المظاهرات هتاف باسمه شخصيًّا، واعتقل في الانتفاضة الأولى وأفرج عنه عام 1994 بعد توقيع اتفاق القاهرة.

واعتقل أبو حميد أول مرة وهو في الثالثة عشرة من عمره، بعد أن أصيب إصابة بالغة عام 1990، وحاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة بعد أن تحول إلى مطارد، ثم اعتقل في إبريل/ نيسان 2002 برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا، ورافق اعتقاله الاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه بالسجن سبعة مؤبدات وثلاثين عامًا.

وهو شقيق الشهيد عبد المنعم أبو حميد المعروف بـ”صائد الشاباك”، وشقيق الأسير نصر المحكوم عليه بخمسة مؤبدات، وشريف المحكوم عليه بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم عليه بمؤبدين وثلاثين عاما، وإسلام المحكوم عليه بمؤبد وثماني سنوات.

وهدم الاحتلال منزل عائلة أبو حميد خمس مرات ومنع أمه من زيارته لسنوات، وقد أُطلِقَ على والدته لقب “سنديانة فلسطين”.

توفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه، وقضى في سجون الاحتلال حتى الآن أكثر من 30 عامًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية