وفاة وائل الإبراشي تشعل المنصات ومصريون يتذكرون “رابعة” والداعية محمود شعبان

الإعلامي المصري الراحل وائل الإبراشي (مواقع التواصل)

أثارت وفاة الإعلامي المصري وائل الإبراشي حالة من الانقسام والجدل في البلاد انعكس صداه على وسائل التواصل الاجتماعي، ليحتل اسمه الصدارة على المنصات ولاسيما تويتر، وعلى محرك بحث غوغل في مصر أيضًا.

وتوفي الإبراشي، أمس الأحد، عن عمر يناهز 59 عامًا بعد صراع طويل مع مضاعفات فيروس كورونا الذي أصيب به في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2020.

ولا يزال اسم الإعلامي الراحل -الذي كان أحد أبرز الإعلاميين المقربيين من السلطة- يتصدر قائمة الوسوم الأعلى تداولا على المنصات المصرية منذ إعلان وفاته مساء أمس وحتى الآن، إذ فجر الخبر جدلًا واسعًا بين المدونين وتباينت التفاعلات بشأنه.

وبينما نعاه العديد من محبيه من زملائه الإعلاميين ومتابعيه، عبّر آخرون عن “ارتياحهم” لوفاته وذكّروا بمواقفه، مما دعا دار الإفتاء المصرية للتعليق على ذلك في منشور عبر صفحتها الرسمية أكدت فيه أن “التعليق على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله ليس من صفات المؤمنين”.

 

وقال مدونون إن وائل الإبراشي اشتهر بمهاجمته رموز تيار الإسلام السياسي ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين، وكان دائم التهكم والتحريض على علماء الدين والدعاة، وله واقعة شهيرة حين تسبب في سجن الداعية محمود شعبان الذي اعتقل فور مغادرته استوديو برنامجه، بعد “توريطه” في تصريحات تنتقد السلطة.

وذكّر آخرون بتحريضه على المتظاهرين المعتصمين في ميداني رابعة والنهضة بل دعوته إلى جعل ذكرى فض الاعتصام (14 أغسطس/ آب) احتفالًا وطنيًّا.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت إصابة الإبراشي منذ أكثر من عام بفيروس كورونا، وتلقى بعد ذلك العلاج في أحد المستشفيات قرابة ثلاثة أشهر، ثم ذُكر أنه تعافى من المرض وغادر المستشفى في مارس/ آذار 2021.

غير أن الإبراشي لم يعد إلى برنامجه (التاسعة)؛ إذ منعته مضاعفات المرض من الظهور على الشاشة منذ ذلك الحين.

مسيرته المهنية

ولد وائل الإبراشي في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية وعمل صحفيًّا بجريدة (روز اليوسف)، ثُم في جريدة (صوت الأمة) التي استقال منها سنة 2010.

وكان يُقدم برنامج (التاسعة)  عقب نشرة التاسعة الإخبارية على القناة الأولى المصرية، بعد أن قدم نحو عام برنامج (كل يوم) خلفًا لعمرو أديب على قناة (أون تي في)، وقدم سابقا برنامج (العاشرة مساءً) على قناة دريم، وقبلها كان مُقدمًا لبرنامج (الحقيقة) على قناة دريم2.

ويعد الإبراشي واحدا من أبرز الإعلاميين الذين عُرفوا بإدارة المناظرات والحوارات “الساخنة والجريئة” إذ تطرق لملفات أثارت الكثير من الجدل مثل غرق عبّارة السلام الذي راح ضحيته نحو ألف قتيل، ومذبحة بني مزار التي راح ضحيتها العشرات، وملف اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

 

وجاءت وفاة الإبراشي بعد ساعات من إعلان رحيل المستشارة تهاني الجبالي النائبة السابقة بالمحكمة الدستورية العليا المصرية بمضاعفات فيروس كورونا أيضًا، وقد أثارت القاضية السابقة هي الأخرى عاصفة من الجدل منذ سنوات كانت محل نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي منذ صباح أمس.

وكانت تهاني الجبالي قد أثارت جدلًا واسعًا في مصر عام 2012 بتصريحاتها عقب قرار للرئيس محمد مرسي -آنذاك-  بتعديل الدستور، مطالبة ببطلانه. كما عُرفت بـ”مهاجمتها الشرسة” لجماعة الإخوان المسلمين. وفي تصريحات تلفزيونية لها عام 2013 زعمت تهاني الجبالي أن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هو “مهندس الاستثمارات للتنظيم الدولي للإخوان”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية