هكذا تفاعل الناشطون مع اتهام شركة لافارج الفرنسية بدعم تنظيم الدولة بعلم الحكومة (فيديو)
لقي قرار محكمة النقض الفرنسية رفض طعن شركة لافارج لإسقاط تهمة “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية” في سوريا عنها تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
شركة فرنسية "متواطئة" بحكم القضاء الفرنسي في جرائم ضد الإنسانية وتمويل #تنظيم_الدولة.. وسياسية فرنسية تطالب بمحاكمة #ماكرون pic.twitter.com/kVHFYsWYP4
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) September 8, 2021
واعتبر قرار محكمة النقض -أعلى هيئة قضائية فرنسية- انتكاسة كبيرة للشركة التي أقرت في تحقيق داخلي بأنها دفعت أموالا لتنظيمات مسلحة لمواصلة عمل مصنعها للإسمنت في شمال سوريا منذ بدء النزاع فيها في 2011، إلا أنها رفضت تهمًا عدة وجهت لها.
Huge: French cement giant loses ruling on 'crimes against humanity' charges in Syria. #Lafarge paid nearly €13 million to #ISIS and other terror groups to continue operating its factory. https://t.co/pgNAFGrs1z via @TheCradleMedia
— Sharmine Narwani (@snarwani) September 8, 2021
وثبّتت المحكمة متابعة الشركة بتهم بتمويل الإرهاب وانتهاك الحظر الذي فُرض على الأنشطة في سوريا ودفع نحو 13 مليون يورو عبر فرعها في سوريا لوسطاء وتنظيمات مسلحة استثمرتها في توسيع نفوذها وارتكاب المزيد من الجرائم.
كشفت تحقيقات صحفية فرنسية أن صفقة لافارج مع التنظيمات الإرهابية خلال عامي 2013 و2014، تمت بعلم من الحكومة والاستخبارات الفرنسيتين وفقا لوثائق نشرتها صحيفة (ليبراسيون).
واتهم المغردون فرنسا بتمويل الإرهاب في الدول العربية في الوقت الذي تشدد فيه القوانين على المهاجرين المسلمين على أراضيها وتضيق عليهم الخناق متهمة إياهم بالتطرف.
خبر اليوم ، بدون منازع ، محكمة النقض ، أعلى سلطة قضائية فرنسية : شركة لافارج الفرنسية تورطت في تمويل داعش في سوريا بمبلغ 13 مليون يورو ، بمعرفة الحكومة الفرنسية والمخابرات الفرنسية ـ من الذي يرعى الإرهاب في بلادنا ؟!
— جمال سلطان (@GamalSultan1) September 8, 2021
ونشر آخرون وثائق انفردت بهم وكالة الأناضول تكشف علم الاستخبارات الفرنسية بتمويل لافارج لتنظيم الدولة بالأسمنت.
وأضافت أنه من خلال الوثائق “يتضح أن الاستخبارات والمؤسسات الرسمية الفرنسية لم تحذّر لافارج من أنشطتها التي تشكّل جريمة ضد الإنسانية وعمدت إلى إبقاء الأمر سرا”.
Documents obtained by Turkish intelligence regarding a #French"#Lafarge"company that finances extremist groups,including Daesh isis in Syria. pic.twitter.com/09vJHfAHBa
— 📈I.مصراتة.Y.misrata.B📉 (@MISRATAIANMAN) September 8, 2021
وتساءلت المستشارة في مجلس مدينة باريس دانييل سيمونيت في تغريدة لها “متى تتم محاكمة الرئيسين الحالي إيمانويل ماكرون والسابق فرانسوا هولاند، لعلمهما بالصفقة طالما كانت الاستخبارات كذلك”.
Affaire #Lafarge :la Cour de cassation confirme la mise en examen du gpe pour financement du terrorisme, réouvre le débat pour complicité de crime contre l'humanité.
Les services secrets français savaient et donc Hollande, Macron aussi. On les juge quand?https://t.co/JgmdKrLdiX— Danielle Simonnet (@Simonnet2) September 7, 2021
وربطت البرلمانية كليمونتين أوتان بين بدء محاكمات المتهمين في هجوم باتاكلان بباريس في 2015 وبين محاكمة لافارج معتبرة أن الإرهاب “يتغذى أيضا على من يموله”.
Excellente nouvelle : le cimentier Lafarge va finalement devoir répondre des pots de vin qu'il a versés à Daesh. Alors que s'ouvre le procès du #13novembre2015, ce rappel que le terrorisme se nourrit aussi de ceux qui le financent. https://t.co/h6kX91VnWS
— Clémentine Autain (@Clem_Autain) September 8, 2021
تموله وتتهم المسلمين
اتهم ناشطون فرنسا التي تتهم المسلمين بالإرهاب هي من يموله بعد أن دفعت الشركة ملايين اليوروهات للتنظيم المسلح، مقابل سن قوانين تضيق على المهاجرين المسلمين.
#فرنسا التي لا طالما اتهمت الإسلام بالارهاب تنفضح.
وثائق تكشف علم فرنسا بدفع شركة #لافارج 🇫🇷 بدفع أموال ل داعش مقابل عدم مهاجمة أحد مصانع الشركة في #سوريا.— abdelfattah (@fattah_belaid) September 7, 2021
وفي يوليو/تموز الماضي، صوّت البرلمان الفرنسي على مشروع القانون المثير للجدل الذي يستهدف المسلمين في فرنسا تحت ذريعة استهداف “النزعة الانفصالية” في البلاد على الرغم من الانتقادات الذي طالته من اليسار واليمين.
وبعد 7 أشهر من أخذ ورد بين الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ صادق النواب على نص “احترام مبادئ الجمهورية” المقدم كعلاج لـ”سيطرة الإسلاميين” على المجتمع بأغلبية 49 صوتا مع معارضة 19 وامتناع 5 عن التصويت.
ويضع القانون قيودا حتى على تلقي الأطفال التعليم في المنزل، إذ يلزم الأبوين بالحصول على موافقة مسبقة من السلطات من أجل تعليم أطفالهم في المنازل ومراقبة المحتوى المقدم له حتى لا يتعارض مع “قيم الجمهورية الفرنسية”.
🔸فرنسا تُقر مشروع قانون مكافحة "الانفصالية" الذي يستهدف المسلمين.
فرنسا لم توقف محاربة الإسلام والمسلمين
فهل سنتوقف نحن عن مقاطعتها ؟؟#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه112— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 16, 2021
وتبنى الرئيس الفرنسي وحكومته القانون المثير للجدل بعد مقتل المدرس صامويل باتي عقب عرضه رسوما مسيئة للنبي محمد على طلابه بدعوى حرية التعبير، منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2020.
كما أن نص القانون الذي تقدمت به الحكومة مأخوذ من “استراتيجية ماكرون لمكافحة التطرف الإسلامي”.
وعقب مقتل باتي استهدفت فرنسا بصورة كبيرة وواضحة المسلمين في البلاد وأغلقت عددا من الجمعيات والمساجد، وحظرت أنشطة كثيرة منها وصادرت بعضها.
وفي مظهر جديد للتضييق على أكبر جالية مسلمة في أوربا -من حيث الحجم- فرضت السلطات المحلية لمدينة بيزييه جنوبي فرنسا لحم الخنزير كوجبة وحيدة تقدمها المدارس الابتدائية للتلاميذ دون التفات إلى تحريم أكله على المسلمين في الشريعة الإسلامية.