فلسطينيون يضللون شرطة الاحتلال أثناء بحثها عن الأسرى الفارين (فيديو)

لم تقتصر مساندة الشعب الفلسطيني للأسرى الفارّين من سجون الاحتلال عبر التضامن بمسيرات التأييد ومظاهر الفرح والإشادة التي عمّت معظم أرجاء الوطن العربي، بل زاد على ذلك مبادرات قام بها بعض الفلسطينيين لتشتيت جهود الاحتلال في البحث عن السجناء عبر بلاغات هاتفية زائفة تضلل عملية البحث التي تقوم بها قوات الاحتلال.

وتلقى جهار الاستخبارات الإسرائيلي أكثر من 250 اتصالا تخبره بمكان وجود الأسرى، كان خلالها الجنود يتحركون بسرعة كبيرة ليكتشف الإسرائيليون بعد ذلك أنهم تعرضوا لعمليات خداع منظمة.

ولم تتوقف حيل الفلسطينيين على ذلك بل عملوا على تغيير اتجاهات كاميرات المراقبة وتوجيهها نحو الجدار أو بعيدا عن الشوارع، وكسرت عشرات الكاميرات خشية تسجيل أي شيء عن الأسرى.

وجاءت هذه المبادرة تلبية لنداء الفصائل الفلسطينية والتي حثت الناس على توفير الفضاء للأسرى الفلسطينيين الفارّين وبشتى الطرق الممكنة.

وثمن مغردون هذه المبادرة وقالوا إن المبادرات الشعبية هي الرصيد الحقيقي الذي يمكن من خلاله إبداء التضامن، وسخروا من قوات الأمن الإسرائيلية والتي قالوا إنها برغم كل ما يتوفر لديها من أجهزة متطورة لم تستطع الوصول إليهم حتى الآن.

الدور الشعبي

وكتب المحلل الفلسطيني عدنان أبو عامر “تلقى الأمن الإسرائيلي مئات الاتصالات من جهات مجهولة تقدم معلومات كاذبة، حول الأسرى الفلسطينيين الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع شديد الحراسة”.

وأضاف “تلقى خلال ساعات 250 اتصالًا من شرائح لشركات إسرائيلية، من مجهولين يرسلون معلومات مضللة لتشتيت جهود الاحتلال في البحث عن الأسرى المحررين”.

وفي تغريدة مقتضبة كتبت نعمة أبو شيحة “دماغ شغالة مش بتنام”، في حين كتب (حساب فلسطيني) “دايما هناك دور شعبي يمكن القيام به”.

وغرّد محمد كرام “اليوم أيقن ضباط الأمن الإسرائيلي أنه وبالرغم من كل الإجراءات الأمنية الحديثة، أنهم حقاً أوهن من بيت العنكبوت”.

ودشنت إسرائيل بحثا محموما عن ستة معتقلين فرّوا من سجن جلبوع شديد الحراسة، فجر الإثنين الماضي، ولم تعلن حتى الساعة التوصل إلى أماكن وجودهم.

المصدر : الجزيرة مباشر