الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أقارب الأسرى الفارين ويشن حملة قمع في سجن جلبوع

سجن جلبوع الإسرائيلي (flash90)

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، واعتقلت 6 مواطنين بينهم أقارب لأسرى سجن جلبوع الفارين مؤخرًا.

يأتي ذلك بينما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، تنفذ منذ ساعات حملة قمع “وحشية” بحق الأسرى في قسم (3) بسجن جلبوع الذي يشهد توترًا شديدًا عقب هروب الأسرى الستة، فجر الإثنين الماضي.

وبينت الهيئة في بيان أن حالة من الغليان يشهدها السجن حتى اللحظة بسبب إجراءات القمع التي نفذتها وحدات القمع الإسرائيلية يصاحبها قوات مما تسمى “حرس الحدود”، ليرد أحد الأسرى برش الماء الساخن على أحد الجنود.

وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت على الأسير بالضرب والتنكيل والعزل، ونقلت جميع أسرى قسم رقم 3 في السجن الى سجن شطة، حيث ضربهم جنود (الشاباك) ونكّلوا بهم خلال عمليات النقل.

وفي السياق، أكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال أرسلت قوات كبيرة لسجن ريمون، صباح اليوم، لنقل وتوزيع أسرى حركة الجهاد الإسلامي على الغرف وسجون أخرى، وأن حالة من التوتر تسود السجن منذ ساعات.

وفي جنين، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية الى منطقة (يعبد) وأنزلت حافلات عشرات الجنود المعززين بالكلاب البوليسية في قرى طورة والطرم وأم دار وسهل يعبد.

وخلال عمليات دهم وتفتيش في بلدتي عرابة ويعبد، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين الستة بينهم أسرى محررون وأقرباء لأسرى جلبوع الهاربين.

ومن بين المعتقلين يعقوب انفيعات والد الأسير مناضل انفيعات من بلدة يعبد، والأسير المحرر رداد عارضة وشقيقه شداد وهما شقيقا الأسير محمود عارضة من بلدة عرابة، والأسيران المحرران الشقيقان أحمد وباسم قاسم عارضة شقيقا الأسير محمد قاسم عارضة والدكتور نضال عارضة، كما استولت قوات الاحتلال على تسجيل كاميرات مراقبة من منزله.

بالإضافة إلى ذلك، أصيب تلميذ من عرّابة بعيار معدني في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه إحدى المدارس والمنازل المحيطة بها بينما أصيب العشرات من الطلبة بحالات اختناق.

واندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال في قرية عانين غرب جنين ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، كما هدمت القوات الإسرائيلية مجمعًا للمركبات في القرية.

وأطلقت قوات الاحتلال مناطيد مراقبة في جبال فقوعة ونفذت حملة تفتيش واسعة قرب جدار الضم وفي سهل قرية بئر الباشا، وجرفت حقولًا واقتلعت أشجار زيتون قرب جدار الفصل العنصري.

وما زالت قوات الاحتلال تواصل أعمال البحث والتمشيط المكثفة سعيًا لإلقاء القبض الأسرى الستة الفارين، وقررت استدعاء كبار المسؤولين في سجن جلبوع لتقديم إفادات في وحدة التحقيقات مع أفراد مصلحة السجون التابعة للشرطة الإسرائيلية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن الحديث لا يدور عن تحقيق تحت طائلة التحذير، كما لا توجد شبهات حول ضلوع سجّانين في عملية الفرار، وقدم حتى الآن 14 سجّانا إفاداتهم في القضية.

وفجر الإثنين، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن فرار 6 أسرى من سجن جلبوع، هم زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى وعضو المجلس الثوري للحركة، ومناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله العارضة.

وصدمت عملية فرار الأسرى الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية وسببت حرجًا بالغًا لسلطات الاحتلال، ووصف معلقون عملية فرار الأسرى من خلال نفق نجحوا في حفره سرًا على مدى أشهر من داخل زنزانة إلى خارج السجن بأنه “مشابه تمامًا لما يجري في الأفلام العالمية”.

وأمس الثلاثاء، بدأت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بفرض إجراءات عقابية جماعية بحق الأسرى في مختلف السجون بعد حادثة فرار أسرى جلبوع، كما أخضعت المخابرات الإسرائيلية قيادات الحركة الأسيرة للتحقيق، وسط تحذيرات من انفجار الأوضاع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية