الشنقيطي: هدفان يجب أن تحققهما طالبان لكسب ثقة القوى الدولية وجلب الاستثمارات (فيديو)

قال محمد المختار الشنقيطي أستاذ العلوم الدولية في جامعة قطر، إن على حركة طالبان تحقيق هدفين شرطا أساسيا لكسب ثقة القوى الدولية والمجتمع الدولي وجلب الاستثمارات، بينما أشار محلل سياسي أفغاني إلى الوضع في ولاية بانشير.

وأوضح الشنقيطي في  لقاء على الجزيرة مباشر، أن أول هذين الهدفين هو السيطرة الكاملة على التراب الأفغاني، بينما يتمثل الهدف الثاني في أن تبرهن طالبان للعالم بأن أفغانستان لن تكون ملاذًا لأية جماعة عنف عابرة للحدود، تعكر صوف السلم العالمي وتجر على البلاد المشاكل والحروب.

وأكد أن نجاح طالبان في تحقيق هذين الهدفين سيخلق لها بداية جيدة وسيعمل على جذب استثمارات ضخمة وخاصة من الصين التي تسعى لضم أفغانستان إلى منظومتها الكبيرة.

وميدانيًا، كانت حركة طالبان قد أكدت تقدمها في ولاية بانشير شمالي أفغانستان وأكدت سيطرتها على مديرية بريان، في حين نفت قوات الزعيم المحلي أحمد مسعود ذلك وقالت إنها صدّت الهجوم.

وفي هذا الشأن قال الأكاديمي والمحلل السياسي الأفغاني حمزة الحكيمي إنه تم قطع جميع الاتصالات من ولاية بانشير ولا توجد حاليًا اتصالات إلا عبر قادة طالبان العسكريين من خلال الأجهزة اللاسلكية.

ورجح خلال مقابلة مع برنامج المسائية، أن تكون قد تمت السيطرة فعلًا على المنطقة من قبل طالبان، بعد الاحتفالات التي أقيمت في كابل ومن التقارير التي ترد.

وأكد الحكيمي أن هناك 3 محافظات من ولاية بانشير تمت السيطرة عليها، من قبل طالبان وهي محافظات استراتيجية، موضحًا أنه إذا تمت السيطرة على هذه المناطق فإن مسألة السيطرة على المناطق الداخلية لن تكون صعبة.

أهمية ولاية بانشير

ومع تصاعد الحديث عن أهمية بانشير، قال الشنقيطي إن هذه القضية جرى تضخيمها فهذه الولاية لا تساوي الشيء الكثير بالنسبة لبقية المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل حركة طالبان.

وأكد في هذا الصدد أن أي تمرد على سلطة طالبان في الشمال -في إشارة إلى وادي بانشير- لن يكتب له النجاح إلا إذا تواطأت روسيا، في وقت لا تريد فيه موسكو وجود أي اضطرابات على حدود حلفائها هناك.

وشرح ذلك بأن موسكو ومنظومتها الإقليمية المحيطة بأفغانستان، لا تريد نزاعًا على حدودها قد يؤدي إلى اضطرابات في هذه الدول ولذلك ترغب في بسط طالبان لسيطرتها على الوادي.

 

المصدر : الجزيرة مباشر