رويترز: مستشار الأمن القومي الأمريكي ناقش حقوق الإنسان خلال زيارته لمصر

الرئيس المصري خلال محادثاته مع مستشار الأمن القومي الأمريكي (مواقع التواصل)

نقلت رويترز عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى-لم تسمه- أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين كبار أهمية تحقيق “تحسن ملموس ودائم” في حقوق الإنسان.

كان الرئيس المصري قد أجرى مباحثات في القاهرة أمس الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان والوفد المرافق، وقال الجانبان إنهما بحثا جملة من القضايا.

وقال الجانبان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفق مع مستشار الأمن القومي الأمريكي على تعزيز التعاون بشأن الانتخابات المقبلة في ليبيا وبحثا قضايا إقليمية منها مسألة سد النهضة الإثيوبي والوضع في تونس وإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال المسؤول الأمريكي رفيع المستوى للوكالة إن سوليفان جدد التأكيد على التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بإجراء “حوار بناء بشأن حقوق الإنسان”.

وأضاف أن الوفدين ناقشا “الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لتحقيق تحسن ملموس ودائم في حقوق الإنسان، وفي هذا الصدد اتخاذ خطوات محددة فيما يتصل بالمساعدة الأمنية الأمريكية لمصر”.

ولم يتطرق بيان للرئاسة المصرية حول المقابلة التي جرت بين الرئيس المصري والوفد الأمريكي، بالذكر إلى حقوق الإنسان.

وشهدت مصر خلال حكم السيسي حملة قمع واسعة ضد المعارضة السياسية، وتقدر منظمات دولية حقوقية اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين في السجون المصرية.

وتنفي السلطات المصرية وجود “معتقلين سياسيين”، وتقول إن المسجونين موقفون على ذمة “قضايا جنائية” و”قضايا إرهاب”.

ونالت مصر الإشادة من الولايات المتحدة على دورها في التوسط في وقف لإطلاق النار في غزة بعد قتال دام 11 يوما بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في مايو/أيار، في وقت كانت تكافح فيه للتفاهم مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وسط خلاف حول حقوق الإنسان.

وقالت إدارة بايدن هذا الشهر إنها ستحجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر إلى أن تتخذ القاهرة خطوات محددة بشأن حقوق الإنسان.

وعبرت جماعات حقوقية عن خيبة أملها بعدما كانت تطالب الولايات المتحدة بحجب مساعدات بقيمة 300 مليون دولار.

وقال المسؤول بالإدارة الأمريكية للوكالة إن الولايات المتحدة ومصر أكدتا خلال المحادثات على وجهات نظرهما المشتركة بشأن قضايا منها “العودة إلى النظام الدستوري في تونس، ودعم عملية انتقالية بقيادة مدنية في السودان”.

وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي شدد على أهمية الالتزام بخطة إجراء الانتخابات في ليبيا في ديسمبر/ كانون الأول، في إطار جهود تبذلها الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا بعد سنوات من الصراع والانقسام وتواجه تحديات كبيرة.

المصدر : رويترز