دراسة: الرضاعة الطبيعية تجعل الأطفال أقل عرضة للإصابة بمرض السكري

الرضاعة الطبيعية تعزز نضج جهاز المناعة لدى الطفل (غيتي)

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول، لكن أولئك الذين يشربون الكثير من حليب البقر معرضون لخطر أكبر.

وحذر باحثون من أن اتباع نظام غذائي مبكر من الفاكهة أو الغلوتين -مثل الحبوب والخبز والمعكرونة- يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض.

وراجع العلماء 152 ورقة بحثية سابقة فحصت كيف أثر 27 عاملاً من العوامل الغذائية على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

ويشمل ذلك الأطعمة التي تتناولها الأم أثناء الحمل والأطعمة المستهلكة في الرضاعة والطفولة وتأثير الرضاعة الطبيعية، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.

في مرض السكري من النوع الأول، يدمر الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يمنع الجسم من إنتاج ما يكفي من الهرمون لتنظيم مستويات السكر في الدم.

وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إتلاف القلب والعينين والقدمين والكليتين ويمكن أن يقصر متوسط العمر المتوقع.

وسبب الهجوم غير معروف ولكن يُعتقد أنه ينطوي على مزيج من الاستعداد الوراثي ومحفز بيئي مثل فيروس أو طعام.

ويشير التحليل الجديد، الذي تم تقديمه في الاجتماع السنوي للجمعية الأوربية لدراسة مرض السكري، إلى أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لفترة أطول هم أقل عرضة للإصابة بالمرض.

وأضاف أن الذين يرضعون رضاعة طبيعية لمدة ستة إلى 12 شهرًا على الأقل كانوا 61% أقل عرضة للمعاناة من أولئك الذين يرضعون من الثدي لفترة أقصر، والذين تم إعطاؤهم لبن الأم فقط خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الأولى كانوا أقل عرضة بنسبة 31% للإصابة بهذه الحالة من أولئك الذين لم يرضعوا رضاعة طبيعية فقط.

ويقول الباحثون من معهد كارولينسكا بالسويد إن الرضاعة الطبيعية تعزز نضج جهاز المناعة لدى الطفل وتعزز بكتيريا الأمعاء.

حليب البقر

وفي المقابل، ارتبط ارتفاع استهلاك حليب البقر ومنتجات الألبان مثل الزبدة والجبن واللبن والآيس كريم قبل سن 15 عامًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

وعلى سبيل المثال، أولئك الذين شربوا ما لا يقل عن كوبين إلى ثلاثة أكواب من حليب البقر يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 78% للإصابة بالمرض من أولئك الذين تناولوا كميات أقل.

وارتبط الإدخال المبكر لحليب البقر في النظام الغذائي بزيادة مخاطر الإصابة.

وأولئك الذين بدأوا في شرب حليب البقر في عمر شهرين أو ثلاثة أشهر كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 31% من أولئك الذين بدأوا في تناوله في وقت أبكر.

وكان الانتظار حتى يبلغ الطفل من العمر أربعة إلى ستة أشهر لإدخال الفاكهة إلى نظامه الغذائي مرتبطًا أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 53%.

ويقول معدو الدراسة إنه ليس من الواضح ما إذا كان تأخير إدخال هذه الأطعمة يحمي بشكل مباشر من المرض أو إذا كان الأطفال يستفيدون من الرضاعة الطبيعية لفترة أطول.

ولم يكن هناك ارتباط واضح بين مرض السكري من النوع الأول والعمر عند إدخال الحليب الاصطناعي أو مع استهلاك اللحوم والخضروات.

ولم يكن هناك أي ارتباط بين تناول الأم للغلوتين وفيتامين (د) أثناء الحمل واحتمالات إصابة طفلها بالحالة.

المصدر : الجزيرة مباشر