رئيس تونس يعين نجلاء بودن رئيسة للحكومة

نصّب الرئيس التونسي قيس سعيّد اليوم الأربعاء، نجلاء بودن رمضان رئيسة للحكومة وكلفها بتشكيل حكومة جديدة، وشدد على أن يتم ذلك في أقرب الآجال.

واشترط سعيد في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون الفريق الحكومي الجديد متجانسا وأن يجعل محاربة الفساد من أولوياته ثم الاستجابة لمطالب التونسيين، على حد قوله.

وأوضح البيان أن نجلاء بودن هي أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى المنصب.

وقال سعيّد في حديثه لرئيسة الحكومة الجديدة خلال تكليفها إنه يتعين الإسراع في اقتراح أعضاء الحكومة معتبرا أن تونس أضاعت الكثير من الوقت، وأشار إلى أنها المرة الأولى التي تعين فيها تونس امرأة رئيسة للحكومة حتى نهاية هذه التدابير الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

وأضاف الرئيس في خطابه أنه سيسعى برفقة الحكومة الجديدة على القضاء على الفساد والفوضى التي عمت عدة مؤسسات داخل الدولة والتي تحولت إلى “حلبات تسيل فيها الدماء” -وفق تعبيره- ووصف سعيد اللحظة بالتاريخية.

مناصب أخرى

وولدت نجلاء بودن رمضان (63 سنة) في عام 1958 بمدينة أصيلة في ولاية القيروان وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس متخصصة في علوم الجيولوجيا.

وتتولى رئيسة الحكومة الجديدة حاليا -وفق وسائل إعلام محلية- تنفيذ خطّة برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشغلت منصب مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011.

كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف بالوزارة ذاتها وكُلّفت بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق شهاب بودن سنة 2015.

وكان الرئيس التونسي قد أعفى خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية بقصر قرطاج مساء الأحد 25 يوليو/تموز 2021 رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي كما أٌقرّ جملة التدابير الاستثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.

وكان المحتجون قد احتشدوا في تونس العاصمة الأحد الماضي، رافعين شعارات مناهضة لما اعتبروه انقلابًا من الرئيس قيس سعيد، كما خرجت مظاهرات أخرى تطالب بالتمسك بدستور الثورة، ودعا المحتجون المؤسستين العسكرية والأمنية إلى حماية الدستور.

وكانت ولايات أخرى قد شهدت احتجاجات للأحد الثاني على التوالي بعد أن قال الرئيس التونسي الذي استخدم المادة 80 من الدستور نفسه لإعلان التدابير الاستثنائية، إنه اتخذ هذه الخطوات لإنقاذ الدولة والتصدي للفساد وتلبية إرادة الشعب.