مصر تعلن افتتاح “أضخم” محطة لمعالجة المياه على مستوى العالم

السيسي أثناء افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر (الرئاسة المصرية)

أعلنت مصر أمس الإثنين، افتتاح محطة لمعالجة المياه في محافظة بورسعيد شمال شرقي البلاد وصفتها بأنها “الأضخم من نوعها على مستوى العالم”، حيث ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 5.6 ملايين متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيًا.

وتواجه مصر أزمة نقص مياه، ومخاوف متصاعدة من تشييد سد النهضة الإثيوبي دون اتفاق قانوني ملزم، غير أنها تلجأ لخطط بديلة لتقليل الفاقد من المياه وإقامة مشاريع معالجة.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن المحطة تم إنشاؤها بتكلفة بلغت 18 مليار جنيه (1.14 مليار دولار) وستتولى معالجة مياه مصرف بحر البقر -أحد أكبر مجاري مياه الصرف الزراعي في البلاد.

وتابعت “سيتم نقل المياه المعالجة إلى أراضي محافظة شمال سيناء شمال شرقي البلاد لتساهم في استصلاح 476 ألف فدان (مليوني كيلومتر مربع تقريبًا) في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة”.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن معالجة المياه تمر بـ 5 مراحل متتالية تتنهي بمرحلة التعقيم النهائي، وأن كل وحدة من الوحدات الموجودة في محطة المعالجة يتم العمل عليها يوميًا لتحديد كفاءتها لضمان إعادة استخدامها بشكل آمن في الزراعات.

وتتفرع المحطة إلى 4 تفريعات تتمثل في أربعة خطوط لمعالجة مياه مصرف بحر البقر، وكل خط به خمس مضخات عملاقة منها 4 في الخدمة وواحدة احتياطي، وقدرة المضخة الواحدة 4 متر مكعب/ثانية.

وأفاد بيان للحكومة المصرية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي وكبار المسؤولون افتتحوا المحطة، الإثنين، وأشار مدبولي أن “محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم”.

وقال مدبولي -وفق البيان- إن المحطة ستقدم مياه معالجة إلى “بقعة غالية من أرض منطقة سيناء التي تسعى الدولة باهتمام شديد لتنميتها وتوطينها، بعدما كانت (سيناء) مسرحًا للعمليات الإرهابية في أعقاب صيف 2013”.

وأوضح رئيس الحكومة أن “الرؤية أمامنا أن تكون سيناء مجالًا لتأسيس حياة جديدة خارج منطقتي الوادي والدلتا (حيث يشهدان ازدحامًا كبيرًا)”.

وخلال الافتتاح، أكد السيسي أن القوات المسلحة مسؤولة عن تأمين الأعمال الخاصة بزراعة الأراضي التي سيتم استصلاحها في شمال سيناء بفضل المياه المعالجة التي ستنتجها المحطة الجديدة خشية تخريبها من “الإرهابيين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات