أطباء يحذرون النساء من الأضرار الجانبية لفيتامين “د”

ينصح بعدم الإفراط في تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين دال (غيتي - أرشيف)

أشارت دراسات حديثة أن نحو مليار شخص حول العالم لا يحصلون على النسب الكافية التي تحتاجها أجسادهم من فيتامين (د).

لكن الحرص الزائد على تناول المكملات الغذائية الغنية بهذا الفيتامين قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

ورغم أن فيتامين (د) من أكثر الفيتامينات أهمية حتى يعمل الجسم البشري بشكل صحي وأحيانا يحتاج البعض لتناوله كمكمل غذائي لا سيما في فصل الشتاء حيث تقل أشعة الشمس.

بيد أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشكلات تستمر لعدة أشهر، وقد تنتهي بالتسمم وهشاشة العظام.

وحذر باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد النساء من المبالغة في تناول فيتامين (د) والسعي وراء المكملات الغذائية.

ونقلت صحيفة (إكسبريس) البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن أطباء في جامعة هارفارد قولهم إن تناول كميات مفرطة من فيتامين (د) يؤدي إلى التسمم.

ويحدث التسمم بسبب فيتامين (د) نتيجة ارتفاع مستويات الدم فوق 150 نانوغرام/مل (375 نانومول/لتر).

وحسب تقرير نشرته خبيرة التغذية فرانزيسكا سبرايتزلر على موقع (Healthline) الأمريكي قد تستمر آثار السمية الناتجة عن ارتفاع مستويات فيتامين (د) في الدم لعدة أشهر، حتى بعد التوقف عن تناول المكملات الغذائية، وذلك لأنه يخزن في الخلايا الدهنية ويطلق ببطء في الدم.

وتؤدي الزيادة المفرطة في تناول فيتامين (د) إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، حيث يساعد هذا الفيتامين الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام الذي تتناوله.

وزيادة الكالسيوم في الدم ينتج عنها مشكلات “مزعجة وخطية”، حسب الموقع ذاته.

ومن بين هذه المشكلات القيء والغثيان وآلام المعدة والتعب والارتباك والعطش الشديد فضلا عن كثرة التبول.

وفي السياق، تكمن خطورة زيادة فيتامين (د) في الجسم إلى صعوبة التفريق بين آثاره الجانبية وبعض الأمراض الشائعة الأخرى.

ويعد الإمساك والإسهال شكاوى هضمية شائعة ترتبط غالبًا بالحساسية تجاه بعض الأطعمة أو متلازمة القولون العصبي، كما أنها من الآثار الجانبية لترسب الكالسيوم في الدم.

وأشارت سبرايتزلر أن هشاشة العظام من أعراض الإفراط في تناول فيتامين (د).

وأضافت “يلعب فيتامين (د) دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم وعمليات التمثيل الغذائي في العظام، فإن الحصول على ما يكفي أمر بالغ الأهمية للحفاظ على عظام قوية”.

وفي هذا الشأن، لفت موقع (ميديكال نيوز توداي) الطبي أنه عندما يكون هناك الكثير من الكالسيوم يدور بحرية في مجرى الدم، لا يكون لدى الجسم ما يكفي من الهرمونات لربط المعدن بالعظام بشكل فعال، ما ينتج عنه مشكلات في العظام.

يشار أن فيتامين (د) يوجد بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة مثل السالمون والسردين والتونا والبيض.

ولأنه موجود في مأكولات معدودة فقط، غالبا ما يتم دعم بعض المأكولات كالحليب وعصير البرتقال ورقائق الذرة بهذا الفيتامين، حتى توفّر كمية جيدة من الكمية اليومية الموصى بها.

وتختلف الكمية اليومية الموصى بها لفيتامين (د) حسب العمر.

ووفقا للمعاهد الطبية، يعد معدل 20 نانوغرام/مل أو أكثر مناسبًا لصحة عظام جيدة لمعظم الأفراد الصحيين، في حين تشير المستويات التي تقل عن 12 نانوغرام/مل إلى نقص في فيتامين (د).

وتعد الشمس من أفضل المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين (د)، لكن يجب الوقوف تحت أشعتها لمدة تتراوح بين 10 و30 دقيقة 3 مرات أسبوعيًا للحصول على الكمية المناسة من فيتامين (د).

يشار إلى أنه يتعين على أصحاب البشرة الداكنة التعرض لفترة أطول من أشعة الشمس للحصول على ما يحتاجونه من فيتامين (د).

المصدر : صحف ومواقع أجنبية