“حرية مصحوبة بالألم”.. تفاعل لافت مع زيارة أسيرة محررة لقبر ابنتها (فيديو)

في مشهد مليء بمشاعر الحزن والألم ودعت الأسيرة المحررة خالدة جرار ابنتها سهى التي توفيت منذ 3 أشهر ولم تستطع أن تحضر جنازتها بسبب اعتقالها.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقت سراح النائبة في المجلس التشريعي والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أمس الأحد، بعد انتهاء محكوميتها البالغة عامين بالسجن بتهمة “الانتماء إلى تنظيم محظور” فتوجهت خالدة فورا لوداع ابنتها.

وتداول نشطاء ووسائل إعلام محلية مقطع فيديو وثّق بكاء الأسيرة المحررة بحرقة على فقدانها ابنتها التي لم تتمكن من توديعها كونها كانت خلف القضبان.

وتفاعل الكثيرون على منصات التواصل مع الإفراج عن خالدة جرار وزيارتها لقبر ابنتها الراحلة، وقال أمين عابد “قدر هذا الشعب أن يعيش الوجع والألم بوجود هذا الاحتلال العنصري القاتل. اليوم خالدة جرار تعانق الحرية بعد أشهر من وفاة ابنتها التي رفض الاحتلال أن يسمح لها بلحظة وداع. خرجت الرفيقة خالدة لتواصل مشوار النضال الفلسطيني. حرية مصحوبة بالألم”.

وكتبت أسيل “المفروض يكون يوما سعيدا على خالدة جرار بعد سنتين في الأسر، ولكن ملامحها بالصور تصف كيف هو يوم حزين. فرحتها غير مكتملة لأن ابنتها سهى لم تكن في استقبالها. الأسر سرق منها أقل حق لأم ابنتها توفت، وهو أن تودع ابنتها قبل دفنها”.

وقال  فوزي حسين في وصف صورة خالدة جرار أمام قبر ابنتها قائلا “تعتقد أنها جبل. جبل بكل ما للكلمة من دلالات واستخدامات وسياقات القوة والتحدي والثبات. إنها تصارع الدموع وتراها تغضب في وسط فرحها”.

وكتب مهدي مطر “تحية للمناضلة القيادية خالدة جرار وهي تفك القيد وتعانق الحرية. خالدة جرار حولت السجن إلى ساحة نضال أخرى. تحية للمعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال الصهيوني”.

وفي يوليو تموز الماضي أعلنت عائلة جرار عن وفاة سهى جرار (31 عاما) إثر نوبة قلبية حادة، وقالت “تعلن عائلة جرار عن وفاة فقيدتهم الشابة سهى غسان محمد جرار، حيث وجدت في منزلها خلف مستشفى رام الله متوفاة في ظروف طبيعية”.

المصدر : الجزيرة مباشر