رئيس أفغانستان السابق ينفي تأييد طالبان.. ومنظمة: واحد من كل 3 أفغان “جائع بشدة”
نفى رئيس أفغانستان السابق أشرف غني نشره بيان تأييد لحركة طالبان معلنا اختراق حسابه على فيسبوك، بينما حذرت منظمة إغاثية من أن الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار ما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقال أشرف غني، الذي كان يتولى رئاسة أفغانستان حتى فر من البلاد الشهر الماضي بعد سيطرة طالبان على البلاد، اليوم الإثنين إن حسابه بموقع فيسبوك تعرض للقرصنة.
وجاء إعلان غني في تغريدة على تويتر بعد نحو ساعة من ظهور بيان مفاجئ على حسابه الموثق بفيسبوك، ينتقد فيه ممثل الحكومة الدائم السابق في الأمم المتحدة غلام محمد إسحاق زي، ويطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بحكومة طالبان الجديدة والإفراج عن الأصول المجمدة للبلاد.
عاجل
د ډاکټر محمد اشرف غني د فيسبوک رسمي پاڼه له پرون راهیسي هک شوې ده. د پاڼې د بيا ترلاسه کولو پورې لدغې پاڼې نشر شوي ټوله محتوا د اعتبار وړ نده.
— Ashraf Ghani (@ashrafghani) September 27, 2021
وكتب غني تغريدة نفي فيها هذا “البيان الزائف” وقال إن كل المحتوى المنشور على الصفحة غير صحيح “حتى يتم استعادة الحساب”.
ويعيش الرئيس الأفغاني المعزول في المنفى بالإمارات عقب فراره من أفغانستان، وقد مهد فراره الطريق أمام طالبان للسيطرة على القصر الرئاسي في أغسطس/آب الماضي.
واعتذر غني لاحقًا للأفغانيين وقال إنه فر من البلاد لتجنب وقوع “حمام دماء” في العاصمة كابل، وقد تعرض لانتقادات قوية على المستوى المحلي والدولي لفراره من البلاد قبل إمكانية التوصل لتسوية سياسية.
واحد من كل 3 أفغان “جائع بشدة”
من ناحية أخرى، حذر المجلس النرويجي للاجئين اليوم الإثنين من أن الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار وهو ما سوف يفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.
وقال أمين عام للمجلس يان إيغلاند، أثناء زيارته لكابل إن الشتاء قادم ويحتاج مئات الآلاف من النازحين داخليًا بشكل عاجل إلى مأوى وملابس شتوية وطعام للنجاة من الطقس القاسي.
وأضاف “لقد تحدثت إلى العائلات التي أخبرتني أنها تعيش على الشاي وكسرات من الخبز القديم”. وبحسب بيان للمجلس، فإن واحدًا من كل ثلاثة مواطنين في أفغانستان “جائع بشدة”.
وقال البيان إنه منذ يناير/كانون الثاني، نزح أكثر من 664 ألف شخص في أنحاء أفغانستان مما يرفع العدد الإجمالي للنازحين داخليًا إلى 3.5 مليون شخص.
وأضاف: “يجب على المانحين التركيز على توفير حلول سريعة وفعالة لتقديم مساعدات عاجلة من أجل الأطفال والنساء والرجال الذين لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك”.
وأوضح البيان أن 16 مليون شخص -من بين إجمالي 32 مليون نسمة في أفغانستان- يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد المجتمع الدولي بتقديم أكثر من 1.2 مليار دولار للمساعدات الإنسانية لأفغانستان.