جونسون يمازح أردوغان: شعبنا يأخذ المال ولا يرسل السفن.. ما القصة؟

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (يسار)

مازح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء بينهما على هامش اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال اللقاء، عاد جونسون إلى الوراء 107 أعوام وأشار إلى حادثة السفينتين الحربيتين، “السلطان محمد الفاتح” و”الراشدية”، وقال ممازحا “شعبنا يأخذ المال ولا يرسل السفن”، مشيراً لحادثة وقعت، في أغسطس/آب عام 1914، عندما اشترت الدولة العثمانية سفينتين من بريطانيا، لكن عند موعد التسليم رفضت الدولة الإنجليزية إعطاء السفن لتركيا فضلا عن رفضها إعادة الأموال، بحسب ما أفادت قناة (تي. آر. تي) التركية.

وكان ونستون تشرشل -وزير القوات البحرية في بريطانيا آنذاك- قد أمر بمصادرة السفن على الرغم من دفع الدولة العثمانية كل التكاليف المطلوبة منها.

وتقول القناة التركية إن حادثة السفن الحربية هذه قبل أكثر من قرن مشابهة تماماً لقصة المقاتلات الحربية الأمريكية (إف- 35)، حيث إنه على الرغم من مشاركة تركيا في برنامج تصنيع الطائرات الشبحية من الجيل الخامس فضلاً عن دفع الأموال مقدماً لغرض شراء مجموعة منها، إلا أن الولايات المتحدة أخرجت تركيا من برنامج المقاتلة الحربية ولم تُعد لها الأموال التي سددتها مسبقاً.

وجاء قرار الولايات المتحدة بعد شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400).

حادثة الراشدية

وكانت البحرية العثمانية أطلقت عام 1910 حملة تبرعات شعبية لشراء سفينة حربية حديثة من بريطانيا من أجل ضمها إلى أسطولها الحربي.

وكانت “الراشدية” رفقة السفينة الأخرى التي أطلق عليها اسم “السلطان محمد الفاتح” من أحدث السفن الحربية في العالم.

واحتوت الراشدية على بطارية إطلاق رئيسية يبلغ قطرها 13.5 بوصة (340 ملم) ومدفع ثانوي من فئة 6 بوصات (150 ملم) بدلاً من 4 بوصات (100 ملم).

وبعد انتهاء العمل منها وتجهيزيها بالكامل رفض تشرتشل تسليمها كما أوقف بناء السفينة الأخرى “السلطان محمد الفاتح”.

المصدر : وكالات