مصر.. وفاة المشير محمد حسين طنطاوي عن عمر ناهز 86 عاما

توفي صباح اليوم الثلاثاء وزير الدفاع المصري الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي عن عمر ناهز 86 عاما حسبما أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.

ونعت رئاسة الجمهورية المشير طنطاوي في بيان قائلة “فقدت مصر رجلًا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن”.

وأضافت أن “طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، بطل من أبطال حرب أكتوبر”.

 

كما نعته القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان جاء فيه “تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابنا من أبنائها وقائدًا من قادة حرب أكتوبر المجيدة المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق والذى وافته المنية صباح اليوم، وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء”.

ونعى كذلك مجلس الوزراء في بيان “ببالغ الحزن وعميق الأسى المشير طنطاوي متوجهًا بخالص التعازي إلى عائلته وأسرة العسكرية المصرية والشعب المصري الذي طالما ناضل من أجله”.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الراحل كان “قائدًا في صفوف القوات المسلحة خلال حروب مصر الحاسمة ووزيرًا للدفاع عبر سنوات صعبة ثم رئيسًا للمجلس العسكري الذي أدار دفة البلاد في فترة شديدة الدقة ليعبر بها سنوات الضباب فى فترة من أدق فترات تاريخه”.

وكان قد تعرض المشير طنطاوي إلى أزمة صحية منذ 3 أشهر بحسب مواقع إخبارية مصرية.

حياته

  • وُلد محمد حسين طنطاوي يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 1935 بالقاهرة من أب مصري نوبي.
  • تخرج في الكلية الحربية المصرية عام 1956، وبعدها من كلية القادة والأركان، ثم شارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة في سلاح المشاة. وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري.

  • في سنة 1986، تولى قيادة الجيش الثاني الميداني، ثم قيادة قوات الحرس الجمهوري (1988)، فالقيادة العامة للقوات المسلحة.
  • واصل طنطاوي تسلق المناصب العسكرية إلى أن عين سنة 1991 وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي برتبة فريق، ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قرارا بترقيته إلى رتبة فريق أول. وفي عام 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا آخر بترقيته إلى رتبة المشير.

دوره في ثورة يناير

  • في خضم الثورة المصرية ضد الرئيس حسني مبارك، قام وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي بزيارة لميدان التحرير بوسط القاهرة في 4 فبراير/شباط 2011 كأول زيارة يقوم بها وزير لمركز الاحتجاجات.
  • تبنى الجيش المصري موقف إيجابيا من الثورة إذ طوق ميدان التحرير ومناطق الاحتجاج بالدبابات والمدرعات لكنه لم يتدخل لمنع المتظاهرين من التجمع.
  • وفي العاشر من نفس الشهر، أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه في حالة انعقاد دائم برئاسة المشير طنطاوي لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم في بيان سماه “البيان رقم واحد”، ليتخلى في اليوم التالي الرئيس مبارك عن السلطة ويتسلم المجلس الأعلى إدارة البلاد.

  • لاحقًا أكد المشير طنطاوي -خلال لقائه بقادة وضباط الجيشين الثاني والثالث الميدانيين- أن القوات المسلحة كان أمامها العديد من الخيارات أثناء ثورة 25 يناير واتخذت القرار الصائب بالوقوف إلى جانب ثورة الشعب وتبني مطالبه المشروعة.
  • تولى المشير طنطاوي رئاسة مصر بصفته رئيسًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011.
  • ظل على رأس السلطة حتى تسليم منصبه وأداء الرئيس الراحل محمد مرسي اليمين الدستورية في 1 يوليو 2012، ثم أحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس مرسي في 12 أغسطس 2012 وعين مستشارا للرئيس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية