مصر.. فيديو انتحار فتاة في مول تجاري يثير جدلا واسعا على منصات التواصل

الانتحار هو السبب الثاني للوفاة عالميا في فئة الشباب (بيكساباي)

تصدرت حادثة انتحار فتاة بأحد المراكز التجارية الشهيرة بالعاصمة المصرية القاهرة، أحاديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظة التي انتشر فيه مقطع مصور يظهر كيفية إقدام الفتاة على الانتحار.

وبينما أعرب غالبية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم مع الفتاة، ظهر انقسامًا حادًا فيما يتعلق بالتفاصيل المرافقة لواقعة الانتحار.

وظهر ذلك في رواية بعض الأشخاص أن الفتاة كانت في حالة نفسية سيئة طوال فترة وجودها في المركز التجاري، وأنها تحدثت في الهاتف وانهمرت في البكاء قبل قرارها بانهاء حياتها من الطابق السادس.

غير أن تفاصيل من واقع تحقيقات النيابة العامة، نقلتها صحيفة (الأهرام) المصرية الرسمية، أفادت بأن الفتاة حضرت إلى أحد المطاعم في مركز (سيتي ستارز) التجاري بالقاهرة، وظلت بمفردها تراقب بنظراتها كل الموجودين في المكان، وعندما سألها أحد العاملين في المطعم عن طلباتها، قالت له إنها تريد قائمة المأكولات فأحضرها إليها.

وحسب الصحيفة، لم تطلب الفتاة أي نوع من أنواع الطعام؛ ما دعا شخص يدعى محمد -مسؤول المطعم- للحضور لها بشخصه وسؤالها عما إذا كانت في احتياج لمساعدة لشرح قائمة المأكولات فابتسمت في وجهه وأجابته بأنها تنتظر أصدقاءها، وفور انصرافه من أمامها غافلته وصعدت على الكرسي فحاول الإمساك بها ولكنها بادرت بالقفز.

غير أن أجهزة أمن القاهرة، قالت عقب الحادثة، إنها تلقت بلاغًا من غرفة النجدة بإلقاء فتاة نفسها من الطابق السادس بمول سيتى ستارز، وبالانتقال والفحص عثر على جثة ميار محمد (23 سنة) طبيبة أسنان.

وأوضحت أن بفحص كاميرات المراقبة تبين أنها كانت تجلس مع إحدى صديقتها وتدعى نيرة (23 سنة) وتركتها قبل أن تلقي الفتاة بنفسها.

بدوره، أرجع والد الفتاة انتحار ابنته إلى “معاناتها من حالة نفسية سيئة، ومنعها من الخروج بشكل مستمر مع أصدقائها”، حسبما نقلت عدد من الصحف المحلية.

 

تعاطف على مواقع التواصل

وكان التعاطف سيد الموقف عند تداول أي شخص قصة الفتاة لاسيما بعدما ترددت أقاويل أنها أخبرت صديقتها بنيتها الانتحار وعدم اهتمام محيطها بحديثها.

وفي السياق، علق مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر على الواقعة قائلا “العالم لا يزال يشهد حالة انتحار واحدة كل 40 ثانية”، مشددًا على ضرورة إعطاء الأولوية لبرامج الوقاية من الانتحار.

بينما انتقد إعلاميون وصحفيون تداول مواقع إخبارية وحسابات مقاطع تظهر لحظة انتحار الفتاة، مؤكدين أن تداول مثل هذه المقاطع مخالف لأخلاقيات المهنة والصحافة.

وكتبت المذيعة سالي فؤاد على صفحتها بفيسبوك “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حوادث الانتحار للشباب أمر مخيف. أرجو من كل الأهل الانتباه ورعاية أولادهم وعدم الاستهانة أبدًا”.

 

أما الممثلة سمية الخشاب، فعلقت على تويتر قائلة “حادثه سيتي ستارز وجعتلي قلبي، حبايبي اوعوا اي مشكله او موقف او حدث فحياتكم يخليكم تفكروا في الانتحار، كل مشكله لها حل ومفيش حاجه نهايه العالم”.

 

وحول نشر فيديو الانتحار، قال الصحفي والناقد الرياض أحمد اليماني عبر تويتر “نشر الفيديوهات دي بيودي إحساس لعقل باطن أي شخص مكتئب بوسيلة من وسائل الانتحار. شهر سبتمبر بالمناسبة هو الشهر العالمي للتوعية بالحماية من الانتحار، 800 ألف واحد كل سنة بينتحروا على مستوي العالم”.

 

كما غردت السيناريست ومصممة الملابس إنجي علاء قائلة “فيديو انتحار البنت في سيتي ستارز مؤذ نفسيًا جدًا.. وهي بتبص وراها حسيتها بتدور على منقذ بس مافيش لو بس حد تعرفه كان لحقها واهتم بيها وقالها كلام يبسطها كان ممكن ينقذها”.

المصدر : صحف ومواقع مصرية + مواقع التواصل