قتلى في تفجيرات شرقي أفغانستان وبيان رباعي يدعو للمصالحة ومواجهة التحديات

انفجارا وقع في وسط مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان أودى بحياة أفراد من أقلية السيخ
انفجار في وسط مدينة جلال أباد شرق أفغانستان (رويترز أرشيف)

قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون اليوم السبت في ثلاثة انفجارات استهدفت مركبات تابعة لحركة طالبان بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان.

وذكرت وسائل إعلام محلية ومسؤول في مستشفى أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 19 آخرون في تفجيرين على الأقل في مدينة جلال آباد، كبرى مدن شرق أفغانستان.

واستهدفت قنبلتان على الأقل سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة طالبان، بحسب مصادر متطابقة، ويعد ذلك أولى الهجمات الدامية منذ تشكيل حكومة طالبان في 7 سبتمبر/أيلول.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن 20 شخصًا بينهم مدنيون أصيبوا في تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة تابعة لقوات طالبان في ولاية ننغرهار.

ونقلت قناة (طلوع نيوز) عن مسؤولين محليين في الولاية قولهم إن لَغمًا أرضيًا مزروعًا على جانب طريق استهدف مركبة تابعة لقوات طالبان في مدينة جلال آباد عاصمة الولاية.

وأضافت القناة أن مسؤولين في مستشفى بالولاية أكدوا إصابة 20 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى، مشيرة أن معظمهم من المدنيين.

بيان رباعي مشترك

وسياسيًا، أصدرت إيران وروسيا والصين وباكستان بيانًا مشتركًا أكدت فيه ضرورة تعزيز السلام والأمن في أفغانستان واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، معبرًا عن مخاوف دول الجوار من مخاطر تدفق اللاجئين في ظل وضع إنساني واجتماعي واقتصادي هش.

وكانت دول منظمة شنغهاي للتعاون أكدت في قمتها أمس الجمعة ضرورة التسوية السريعة للوضع في أفغانستان وطالبت واشنطن بتحمل جزء من عبء إعادة الإعمار في أفغانستان.

وأكد البيان على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية وتشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل المجموعات العرقية والدينية والسياسية في أفغانستان وضرورة مواجهة التهديدات مثل انتشار الإرهاب والمخدرات لضمان الاستقرار الإقليمي، ودعا البيان المجتمع الدولي لمواصلة تقديم المساعدات ودعم جهود تحسين الوضع الاقتصادي هناك.

وفي تطور آخر، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الجمعة قرارًا يمدد مهمة البعثة الدولية في أفغانستان 6 أشهر، مؤكدًا على دور الأمم المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان.

وفي منتصف أغسطس/آب الماضي، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن حركته بدأت بالسيطرة على العاصمة الأفغانية كابل ومبانيها الحكومية.

وقال مجاهد في تغريدة على تويتر، إن الحركة ترغب في بسط سيطرتها على العاصمة كابل بشكل سلمي، وأنها لا تستخدم القوة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أن أفراد  الحركة سيتولون فرض الأمن في العاصمة الأفغانية كابل لمنع وقوع أي حالات نهب وسرقة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات