اليونسكو تدعو أفغانستان إلى إعادة فتح المدارس للفتيات
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، اليوم السبت، إلى إعادة فتح المدارس للفتيات في أفغانستان، محذرة من “عواقب” إغلاقها على نصف سكان البلاد.
وسمحت الحكومة الأفغانية الجديدة للذكور فقط من تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية بالعودة إلى المدرسة، بدءًا من اليوم.
وقالت منظمة اليونسكو في بيان “إذا استمر هذا الحظر (للفتيات)، سيشكل ذلك انتهاكا جسيما للحق الأساسي في التعليم للفتيات والنساء”، مضيفة “ندعو المسؤولين عن هذا الإعلان إلى توضيح الوضع وإعادة فتح المدارس لكل التلاميذ الأفغان ذكورًا وإناثًا”.
وقالت مديرة اليونسكو أودري أزولاي في البيان نفسه إن “مستقبل أفغانستان يعتمد على تعليم الفتيات والفتيان” مؤكدة أن ذلك “لا يقل أهمية عن السماح لجميع المدرّسات بالعودة إلى التدريس، وبالتالي توفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة”.
ارتفع معدّل الإلمام بمهارات القراءة والكتابة في # أفغانستان من 32% في عام 2011 إلى 43% في عام 2018، لكنه لا يزال من أدنى المعدّلات في العالم.
تقرير#اليونسكو الجديد عن الجوانب المعرضة للخطر في البلد: https://t.co/pFVz3EvNIS#الحق_في_التعليم pic.twitter.com/1mIyvx82gH
— اليونسكو (@UNESCOarabic) September 16, 2021
وأعلنت وزارة التعليم الأفغانية، أمس الجمعة، أن “جميع المدرّسين والتلاميذ الذكور” في المرحلة الثانوية سيعودون إلى المدارس، بدون ذكر أي مدرسات أو تلميذات، وذلك بعد 10 أيام من إعادة فتح الجامعات الخاصة في البلاد.
وأضافت أزولاي “تحذر اليونسكو من العواقب التي قد تنجم عن عدم السماح للفتيات بالعودة بسرعة إلى المدرسة على كل مستويات التعليم”.
واعتبرت أن “تأخر عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية يهدد بتهميشهن على صعيد العلم، ولاحقا في الحياة، ما يزيد من خطر تركهن التعليم بشكل كامل ويعرضهن لآليات التأقلم السلبية مثل الزواج المبكر”.
وختمت “إن التزامنا تجاه الأطفال الأفغان واضح، ومسؤوليتنا الجماعية هي ضمان الاحترام الكامل للحق الأساسي في التعليم لكل منهم”.