حملة لمقاطعة فنادق هيلتون.. ما علاقة مسلمي الإيغور؟ وكيف ردت الشركة؟ (فيديو)

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية لمقاطعة سلسلة فنادق هيلتون العالمية بعد انتشار أنباء عن عزم الشركة تشييد فندق في الصين على أنقاض مسجد لأقلية الإيغور المسلمة كانت السلطات الصينية هدمته منذ فترة.

ودعت أكثر من 40 منظمة دولية مجموعة هيلتون إلى التراجع عن القرار بالإضافة إلى تدشين حملة توقيعات إليكترونية.

وتواصلت الجزيرة مباشر مع مجموعة هيلتون العالمية للاستفسار حول الأمر وردت المتحدثة باسمها بأن الشركة لا تستطيع مناقشة تفاصيل أعمالها بشكل علني.، ثم استدركت بأنه يمكنها التأكيد على أن مجموعة صينية مستقلة قامت بشراء قطعة أرض وصفتها المتحدثة بـ”الشاغرة” عام 2019 مع خطط للتطوير التجاري تشمل إنشاء فندق.

لكن المتحدثة أكدت أن مجموعة هيلتون لم تشارك في اختيار الموقع مشيرة إلى أن نموذج الامتياز التي تتبناه الشركة يحد من مشاركتها في إدارة وتطوير الممتلكات من قبل أصحاب الامتياز حول العالم.

وقال نهاد عوض -المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وهو على رأس المنظمات التي دعت لمقاطعة سلسلة فنادق هيلتون- إنه كانوا على تواصل استمر 4 أشهر مع المقر الرئيسية لشركة فنادق هيلتون في شمال ولاية فيرجينيا وأرسل وسيطا للتباحث في الأمر، لكن الشركة قالت إنها لا تملك سيطرة مباشرة على مكان إنشاء الفندق.

وأضاف “ربما يكون هذا صحيحا ولكنهم يتحملون مسؤولية إعطاء الترخيص لاستخدام اسمهم وشعارهم في مزاولة العمل الفندقي، وبالتالي فهي تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في المساهمة والانتفاع المادي من حملة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الإيغور في الصين، ولذلك فنحن نحمل الفندق هذه المسؤولية الأخلاقية والمهنية والتجارية”.

وتابع “تواصلنا مع الكونغرس الأمريكي وأصدر مجموعة من أعضائه رسالة لسلسلة فنادق هيلتون ناشدوها فيها بالانسحاب من هذا المشروع لأنه يكرس ويسهم وينتفع ماديا من المعاناة التي يتعرض لها الإيغور على أيدي السلطات الصينية”.

وأردف “شركة فنادق هيلتون هي شركة أمريكية وينبغي أن تحترم السياسة الأمريكية التي تناهض حملات الإبادة التي ترتكب بحق أقلية الإيغور، ونحن على تواصل أيضا مع وزارة الخارجية التي أدانت حملات الإبادة وكذلك الرئيس جو بايدن”.

وتحتجز السلطات الصينية أكثر من مليون مسلم في معسكرات اعتقال بالقرب من موقع فندق هيلتون المخطط له، ودمّرت مئات المساجد القديمة في المنطقة، بحسب منظمات حقوقية.

المصدر : الجزيرة مباشر