كيف ستكون طبيعة الجيش الأفغاني الجديد تحت قيادة طالبان؟ (فيديو)

قال المحلل السياسي الأفغاني حمزة الحكيمي إن حركة طالبان ستعتمد على الكفاءات الموجودة بالجيش الأفغاني السابق، مضيفًا أن الحركة بحوزتها الآن أسلحة الجيش السابق، قيمتها أكثر من 800 مليار دولار وفق تقدير مسؤولين أمريكيين.

وأشار في لقاء عبر الجزيرة مباشر إلى أن “طالبان تمتلك الكوادر والأسلحة والمعدات، لكن ما يعيق بناء الجيش هو البناء العقدي والانتماء، إذ من المفترض أن ينتمي هذا الجيش لشعب ودولة أفغانستان وألا تكون له أي انتماءات أخرى”.

ورأى الحكيمي أنه “إذا أردنا معرفة طبيعة الجيش الأفغاني الذي سيعاد بناؤه ينبغي أن نعرف أولا تاريخ الجيش الأفغاني والجيش السابق الذي انهار في غضون 3 أسابيع فقط”.

وقال “الجيش الأفغاني دمر بالكامل سابقا بعدما جرى تسييسه من قبل الشيوعيين في القرن الماضي إبان سيطرتهم على البلاد من خلال انقلاب عسكري، إذ قاموا بتصفية جميع قادته من غير المنتمين للفكر الشيوعي وجعلوا الجيش حزبيا شيوعيا وكانت تلك هي بداية انهياره”.

ولفت إلى أنه بعد السيطرة الأمريكية على أفغانستان بعد 2001 بدأ الأمريكيون في تأسيس جيش جديد يمتلك الكوادر وجميع الأسلحة المتطورة، لكن العقيدة القتالية لهذا الجيش كانت خاطئة إذ كانت ضد حركة طالبان والتي تعد من المكونات الأساسية للشعب الأفغاني ومن صلب نسيجه.

واستطرد “لذلك رأينا أنه بعد الانسحاب الأمريكي أو بعد رفع يد الدعم الأمريكي لهذا الجيش تدمر سريعا في غضون أيام قليلة أمام هجمات طالبان رغم تفوق الجيش الأفغاني عليها من حيث الأسلحة والعتاد”.

وصرّح قاري فصيح الدين قائد الجيش الأفغاني بالوكالة، أمس الأربعاء، بأن ثمة مشاورات تجري في الوقت الحالي لتشكيل جيش جديد تكون مهمته الحالية حماية أفغانستان فقط، مؤكدا أنه لن يُسمح لأحد بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

وأوضح فصيح الدين -في مؤتمر بالعاصمة كابل- أن المشاورات حول تأسيس جيش نظامي وقوي مستمرة وأن هذه المشاورات ستعطي ثمارها قريبا.

وبعد نحو أسبوعين من سيطرة طالبان على كابل، في 15 أغسطس/آب الماضي، شنت الحركة هجوما على معقل (جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية) في بانشير بزعامة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود.

وسيطرت طالبان على أفغانستان، الشهر الماضي، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل أواخر الشهر نفسه.

المصدر : الجزيرة مباشر