مسؤول سوداني: تحالف إسرائيل وإثيوبيا يعيق أي عمل عسكري ضد سد النهضة (فيديو)

قال مالك عقار عضو مجلس السيادة السوداني، اليوم الأربعاء، إنه لا سبيل لحل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا عسكريا نظرا لوجود تحالف قوي بينها وإسرائيل، مضيفا أن السد يستهدف بالأساس مصر ويشكل تهديدا لها.

وأشار عقار أن مصر ليست لديها القدرة على شن عمل عسكري بمفردها ضد إثيوبيا بسبب صعوبة جغرافيا إثيوبيا وبعدها عن مصر وتحتاج في ذلك إلى السودان.

وجاءت تصريحات عقار خلال مشاركته في ندوة “سد النهضة الإثيوبي نحو رؤية سودانية موحدة ومسار وطني فاعل” التي نظمها مركز دراسات وأبحاث القرن الأفريقي بالعاصمة الخرطوم.

وقال عضو المجلس السيادي إن السودان ليس لديه القدرة على الدخول في حرب ضد إثيوبيا، وإن وجود التحالف القوي بين إسرائيل وإثيوبيا يعيق أي عمل عسكري ضد أيس أبابا لأن تل أبيب ستمنع ذلك.

وأشار عقار إلى أن “إثيوبيا نجحت في تعبئة شعبها نحو سد النهضة وتوحدت حوله وجعلته قضية قومية”.

وتابع “سد النهضة سياسي في المقام الأول والصراع السياسي يواجه بصراع سياسي مثله”، معتبرا أن “الهدف الأول بحسب الوثائق القديمة هو استهداف مصر”.

ورأى عقار أن إثيوبيا “لن توقف تشييد سد النهضة باعتباره سلاحا في يدها تستخدمه ضد البلدين”، قائلا إن المرء لا يسلم سلاحه وإلا قطع به عنقه، على حد وصفه.

واستبعد توقيع أديس أبابا اتفاقا قانونيا ملزما لتشغيل السد كما استبعد لجوء بلاده إلى استخدام الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة.

واستطرد “العلاج العسكري لا ينجح، السودان ليس لديه القدرة العسكرية لعلاج هذه الأزمة بسبب وجود تحديات وأفضل الحل السياسي لذلك”.

وأضاف أن السودان ليس لديه موقف موحد حيال سد النهضة على عكس مصر وإثيوبيا.

وتابع “يمكن أن تسمع رأيا في الخرطوم وفي مدني وسط البلاد تسمع رأيا آخر وتسمع من وزارة الري رأيا ومن الخارجية رأيا على عكس المصريين تجدهم متفقين من مدينة أسوان إلى الإسكندرية ومن الخفير إلى الوزير”.

إثيوبيا قالت إنها أكملت بنجاح عملية الملء الثانية لسد النهضة بالمياه (مواقع التواصل)

وأمس الثلاثاء، أبلغ ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني نظيره الإثيوبي سيلشي بيكلي احتجاج السودان على البيانات الفنية التي زودت بها إثيوبيا السودان، في يوليو/ تموز الماضي، والمتعلقة بملء سد النهضة.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات بشأن السد يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشغيل والملء.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان بل توليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية.

في حين، تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونا للحفاظ على منشآتهما المائية واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات