“زكريا تحت التعذيب”.. محامي الأسير الزبيدي يتمكن من زيارته ويكشف حقيقة وضعه

في الوقت الذي تصدر فيه وسم (زكريا تحت التعذيب) المنصات الفلسطينية والعربية، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن المحامي فيلدمان تمكن، ظهر اليوم الأربعاء، من زيارة أسير جلبوع زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة.

وقالت الهيئة في بيان “تبيّن أن الزبيدي تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى الى إصابته بكسر في الفك وآخرين في الأضلاع”.

وأضافت الهيئة أن الأسير الزبيدي نقل إلى إحدى مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي وأُعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال، ويعاني من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل.

وأخبر الزبيدي المحامي فيلدمان أنه وزملاءه على مدى الأيام التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد “حرصًا على أهلنا بأراضي 48 -المسماة بالخط الأخضر- من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية بحقهم”.

وقال إنهم لم يتناولوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره.

وحذرت الهيئة من مغبة مواصلة عزل الأسرى الأربعة بظروف صعبة وفي زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية وبعيدًا عن المؤسسات الحقوقية والطواقم القانونية التابعة لها، ومن تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة من قبل المحققين والسجانين.

ورجّت صور “صادمة” للزبيدي وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات لشقيقه تفيد بتعرضه لتعذيب “انتقامي” وتصاعدت حملات دعم وتضامن وإسناد له ولزملائه المعاد اعتقالهم والذين يواجهون أيضًا أوضاعًا مأساوية.

وفي وقت سابق اليوم، كشفت “شؤون الأسرى” تعرض الأسيرين محمد ومحمود العارضة منذ إعادة اعتقالهما إلى التعذيب والتنكيل والحرمان من النوم والأكل والشرب والإهانة والتعرية الجسدية، بينما روى الأسيران لمحاميهما تفاصيل جديدة عن عمليتي الفرار وإعادة الاعتقال.

وكان ستة أسرى قد حرروا أنفسهم ، فجر 6 سبتمبر/أيلول الجاري، من سجن جلبوع شديد الحراسة عبر نفق حفروه سرًا، وبعد أيام أعاد الاحتلال اعتقال 4 منهم (زكريا الزبيدي ومحمد ومحمود العارضة ويعقوب قادري)، بينما ما زالت قوات الاحتلال تبحث عن أيهم كممجي ومناضل نفيعات.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل