رفض عربي واسع لـ”اتفاقيات أبراهام” في الذكرى الأولى للتطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل (فيديو)

تفاعل الناشطون على منصات التواصل العربية مع ذكرى مرور سنة على اتفاق التطبيع بين كل من الإمارات والبحرين وإسرائيل في خطوة لاقت رفضًا شعبيًا وفلسطينيًا واسعين.

وتداول المغردون مقطع فيديو للناشطة أريل غولد مديرة منظمة (بينك كود) وهي تقاطع كلمة لجاريد كوشنر -صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ومهندس صفقة التطبيع- خلال مؤتمر في واشنطن بحضور سفراء إسرائيل والإمارات والبحرين.

وهتفت أريل غولد “مهما طبّعت دول مع إسرائيل لن يكون هناك سلام حتى يحصل الفلسطينيون على حريتهم”، وذلك قبل أن يخرجها رجال الأمن من قاعة المؤتمر.

ونشر حساب سفارة الإمارات في إسرائيل تغريدة بمناسبة مرور سنة على اتفاق التطبيع، قال فيها “نحتفل بمرور عام على الاتفاق الإبراهيمي للسلام ونتمنى مزيدًا من الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم” واختتم التغريدة بوسم “الإمارات في إسرائيل”.

وتداولت صفحات صورًا للافتات في شوارع إسرائيل احتفاءً بالحدث، بينما قوبل باستنفار واستنكار وغضب على المنصات العربية.

وفي تعليق له على الاحتفال بالذكرى الأولى لاتفاق التطبيع، قال أحمد الشيبة النعيمي رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع عبر تويتر إن “الحكومة الإماراتية أهدت إسرائيل بهذه المناسبة إدراج اسمه و3 ناشطين آخرين في قائمة الإرهاب”.

وأضاف “نعاهد الله أن نبقى أوفياء لقضيتنا الأولى فلسطين والقدس”.

وغردت إحدى الناشطات “لافتات متفرقة في جميع شوارع دولة الاحتلال السفارة الإماراتية في تل أبيب تحتفي بمرور عام على اتفاق التطبيع والخيانة”.

وقال حساب آخر “عام يمر على التطبيع الإماراتي جرى خلاله العديد من الأحداث المشتركة، كان أشهرها إقامة سفارة للاحتلال على الأراضي الإماراتية، وتوقيع اتفاقيات بمئات الملايين من الدولارات على غير رغبة معظم الشعب الإماراتي الذي يرفض التطبيع بنسبة 80% بحسب استبيانات صحفية”.

وكانت الإمارات أعلنت، الإثنين الماضي، إدراج 38 فردا و15 كيانا على قائمة الأشخاص والكيانات والتنظيمات “الداعمة للإرهاب”.

وكانت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة قد وجهت دعوة الإثنين الماضي، لسفيرة الإمارات لانا نسيبة والسفير البحريني جمال سالم الرويعي والسفير المغربي عمر هلال  للاحتفال باتفاق التطبيع في نيويورك في متحف التراث اليهودي بمنهاتن.

وكانت البحرين والإمارات وقعتا، في 15 سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاقية التطبيع مع إسرائيل بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

ومثّل البحرين وزير الخارجية، خالد بن أحمد آل خليفة، ومثل الإمارات وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان.

وصادفت الذكرى الأولى لاتفاق التطبيع تعيين خالد يوسف الجلاهمة أول سفير بحريني في إسرائيل مع تعيين تل أبيب إيتان نائيه أول سفير لها لدى المنامة.

ودعا ائتلاف 14 فبراير في البحرين، أمس الثلاثاء، للمشاركة في نشاط ضمن برنامج الفعاليات المناهضة للتطبيع تحت عنوان “بحرينيون ضد التطبيع” الذي كانت قوى المعارضة بالبحرين قد أعلنت عنه.

المصدر : الجزيرة مباشر