دبلوماسي مصري سابق: قمة شرم الشيخ اختبار لنيات إسرائيل.. والقاهرة لن تكون طرفا في أي محور ضد دولة عربية (فيديو)

اعتبر حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن قمة شرم الشيخ بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هي “قمة لاختبار نيات الحكومة الإسرائيلية الجديدة خلال السنوات المقبلة ومدى استعدادها للتعاون الجديد والمستمر مع مصر لإحياء السلام في الشرق الأوسط”.

وأكد هريدي خلال مشاركته في برنامج  “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر،الاثنين، أن الهدف من هذه القمة هو محاولة استثمار الحراك الأمريكي والتحول داخل دواليب السياسة الإسرائيلية من أجل تحريك الملفات الكبرى على الساحة الفلسطينية المرتبطة باستمرار الهدنة الطويلة الأمد والشروع في عملية إعمار قطاع غزة المجمدة.

وقال هريدي “إن مصر لن تكون طرفا في أي محور استراتيجي ضد أية دولة عربية” مضيفا أن التعاون الإسرائيلي المصري في مكافحة الإرهاب في سيناء هدف استراتيجي ضمن السياسة المصرية الحالية، وأنه بموجب البروتوكول الملحق باتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر تم السماح للجيش المصري بالعمل في منطقة شمال شرقي سيناء لمكافحة الإرهاب.

وأبرز هريدي أن مصر هي التي أوقفت العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/أيار الماضي، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصل بالرئيس المصري ليشكر الدبلوماسية المصرية على جهودها في وقف التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين.

وأوضح أن أي لقاء بين الرئيس المصري والمسؤولين الإسرائيليين يجب أن يكون في صالح القضية الفلسطينية مؤكدا أن آخر لقاء بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي كان منذ 11 سنة.

وشدد على أن قمة شرم الشيخ تبعث أكثر من رسالة للمجتمع الدولي والرأي العام الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية مضمونها هو “أن مصر مستعدة للتعاون مع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت طالما أن هذه الأخيرة جادة في التوصل إلى سلام شامل ودائم في المنطقة”.

وأضاف أن “غاية مصر من قمة شرم الشيخ هي أن لا تمنح اليمين الإسرائيلي المتطرف فرصة جديدة للإجهاز على حل الدولتين”.

وأوضح هريدي أن الحكومة المصرية لا تخلط بين التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وبين علاقاتها الثنائية. مؤكدا أن حالات التحول السياسي التي يعرفها الإقليم وحالات التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل تجعلنا “نعمل على كسر الجمود وفتح مجالات عدة لخدمة القضية الفلسطينية”.

وكان آخر لقاء علني بين القيادتين المصرية والإسرائيلية  جرى في شرم الشيخ عام 2010 بين الرئيس المصري الراحل حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

المصدر : الجزيرة مباشر