واشنطن: بعض الدول تقدم السلاح إلى قوات حفتر لإطالة معاناة الشعب الليبي

اللواء المتقاعد خليفة حفتر (غيتي أرشيف)

اتهمت واشنطن بعض الدول بتزويد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالأسلحة والعسكريين لتغذية الصراع وإطالة معاناة الشعب الليبي.

جاء ذلك على لسان نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير جيفري دي لورينتيس، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليًا حول مستجدات الأزمة الليبية.

وقال المسؤول الأمريكي في إفادته خلال الجلسة “بعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لا تزال تزود القوات المتحالفة مع خليفة حفتر بالأسلحة والأفراد المسلحين، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا”.

وقال “إن هذه الأعمال تغذي الصراع وتهدد الاستقرار، وتطيل معاناة الشعب الليبي، وحان الوقت لكي تتوقف هذه الدول عن ذلك”.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي خلال إفادته إلى القوات الأجنبية والمرتزقة المتبقية في ليبيا “تقوم بتشجيع أولئك الذين يعرقلون التقدم نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة” معربًا عن أسفه حيال ذلك.

السفير جيفري دي لورينتيس (رويترز)

كما أشار إلى استمرار “تدفق الأسلحة إلى ليبيا، على الرغم من حظر الأسلحة” الذي فرضه مجلس الأمن وأكد أن “الذين يعرقلون أو يقوّضون استكمال عملية الانتقال السياسي في ليبيا -لم يسمهم- قد يتعرضون للعقوبات”.

وفي ملف حقوق الإنسان، أعرب السفير دي لورينتيس عن قلق واشنطن من ورود تقارير عن الاحتجاز التعسفي للسياسيين والمسؤولين الحكوميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمهاجرين.

وقال” يجب على السلطات الكف عن الاعتقالات التعسفية والالتزام بالتزامات ليبيا الدولية وأن تضمن للجميع محاكمة عادلة”.

وتشهد ليبيا منذ أشهر انفراجًا سياسيًا برعاية الأمم المتحدة، ففي 16 مارس/ آذار الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسًا رئاسيًا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفي منتصف يوليو/ تموز الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا حثّ فيه جميع الدول الأعضاء والأطراف الليبية وجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، على احترام التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

كما حثّ المجلس الأممي، على احترام القرار المبرم في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 ودعمه بما في ذلك من خلال سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا من دون تأخير.

المصدر : الأناضول