صاحب المحلات الـ8 المهدمة بالقدس: الاحتلال استهدفها لموقعها الحيوي مستغلا إجازة المحكمة (فيديو)

أفاد عصام الخطيب صاحب المحلات التجارية الثمانية -التي هدمتها سلطات الاحتلال في بلدة حزما قرب القدس- أن القوات قدمت إليهم في الرابعة عصرا وأعطتهم مهلة 9 ساعات بدأوا بعدها بالهدم في الثانية صباحا.

وأضاف خلال لقاء على الجزيرة مباشر أن “قوات الاحتلال استغلت أن المحكمة في إجازة وأنه لا يمكننا اتخاذ أي إجراء للاعتراض. ورغم أننا نمتلك أوراقًا تقر عدم قانونية الهدم، هُدمت المحلات وحديقة بجانب بيتي واقتحموا البيت وفتشوه من دون تصريح وأتلفوا بعض محتوياته ونحن لا نعرف لماذا كل ذلك؟”.

وتابع “المحلات تقع في موقع حساس بجانب حاجز عسكري يريد الاحتلال الاستيلاء عليه منذ فترة، وتعمدت سلطات الاحتلال القدوم إلينا في هذا التوقيت لعدم وجود محاكم ولا محامين حتى لا نتخذ أي إجراء لوقف الهدم”.

وأردف “أكثر من 40 عائلة تعيش على إيراد هذه المحلات أصبحوا الآن بلا مصدر للدخل، ولم يسمح لنا حتى بأخذ أغراضنا من داخلها وخسرنا كل شيء وتعدوا على عائلتي بالضرب أيضًا”.

من جانبه قال محافظ القدس عدنان غيث إن ما جرى من هدم هو استمرار لمسلسل التنكيل وسياسات التطهير العرقي وصولًا إلى التهجير القسري بحق الفلسطينيين، ويمثل جريمة ومجزرة هدم جديدة لا تستند لأي مسوغ قانوني.

وأضاف أن جمعية (رجبيم) الاستيطانية هي من قدمت طلبات لمحاكم الاحتلال زعمت فيها أن هذه المحلات التجارية غير قانونية، وبموجب ذلك تم الهدم بشكل مفاجئ بعد تحويل بلدة خربا لثكنة عسكرية.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الخميس، إن إسرائيل تتحدى العالم بشكل سافر وتواصل تصعيد عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على الأرض الفلسطينية على نطاق واسع دون رادع قانوني أو عقاب.

وأوضحت أن إسرائيل تشن حملة شرسة لضرب وإعدام الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج) فيما يشبه حرب إبادة حقيقية لمقومات هذا الوجود ومظاهره بما فيها الزراعية والرعوية.

وأشارت إلى أن جرافات الاحتلال تواصل اغتصابها للأرض الفلسطينية وتدميرها للمنازل والمنشآت الاقتصادية والتجارية في طول البلاد وعرضها، وكان آخرها، أمس، في خربة بزيق بالأغوار الشمالية وما يحدث من عمليات هدم في حزما وسعير جنوب الخليل وسبسطية وكذلك وادي رحال جنوب بيت لحم، وغيرها من المناطق.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هدمت 8 محلات قرب مدينة القدس المحتلة وشرعت في عمليات هدم وتفكيك واستيلاء طالت 19 منشأة بالأغوار الشمالية بالإضافة إلى هدم غرفة زراعية شمالي نابلس بالضفة الغربية.

وحاصرت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من حاجز حزما العسكري شمالي شرق القدس وهدمت منشآت تجارية تعود لعائلة الخطيب.

وقال المحامي المقدسي مدحت ديبا إن محكمة الاحتلال المركزية في القدس كانت قد رفضت التماسا قدمته جمعية (رجبيم) الاستيطانية لهدم هذه المنشآت في بلدة حزما قبل شهرين، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات جديدة بالهدم ونفذتها خلال 8 ساعات.

المصدر : الجزيرة مباشر