محمد نعيم: طالبان تسعى لوحدة الأراضي الأفغانية عبر الحوار ونرفض الإشراف الأمني الأجنبي على مطار كابل (فيديو)

قال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان “إن قوات وعناصر الحركة قادرة على التحكم في المشاكل الداخلية التي تعرفها أفغانستان، ولسنا في حاجة لتدخلات خارجية”.

وأضاف نعيم خلال مشاركته في النافذة المسائية على قناة الجزيرة مباشر، الاحد، أن كل جبهة في أفغانستان معنية بالدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت للخطر، في حين أن طالبان هي المعني الأول باستتباب الأمن في مجموع الأراضي الأفغانية.

وكان البنتاغون قد أفاد، في وقت سابق الأحد، أن الولايات المتحدة نفّذت ضربة “دفاعية” بطائرة من دون طيار استهدفت آلية مفخخة بهدف “القضاء على تهديد وشيك” للمطار مصدره “تنظيم الدولة” في خراسان.

وأكد نعيم على أنه لا بد من خروج جميع القوات الأجنبية في موعدها المحدد حسب الاتفاق الموقع بين طالبان والحكومة الأمريكية، مبرزا “أن جوهر مشاكل أفغانستان اليوم هي وجود القوات الأجنبية واستمرارها سيزيد من حجم وتفاقم هذه المشاكل”.

وحول ما أثير بشأن مشروع القرار الفرنسي البريطاني الذي سيتم تقديمة لمجلس الأمن الدولي بهدف إقامة “منطقة آمنة” في محيط مطار كابل لتسهيل عمليات ترحيل الأجانب وإجلاء اللاجئين الأفغان، قال نعيم “إننا لا نعرف مصدر هذه الدعوات ولا الغايات الحقيقية المتوخاة من وراء هذه المقترحات الفجائية” مضيفا أن الوضع العام في البلاد آمن ومستقر على العموم بالرغم مما وقع في مطار كابل.

وأضاف “ليست لدينا إجابة على مثل هذه المقترحات، طالما أن الحرب في أفغانستان قد انتهت والمطار سيعود لسابق عهده وسيفتح أبوابه مثل جميع المطارات، وحرية السفر والتنقل ستكون مضمونة للراحلين والقادمين”.

ودعا المتحدث الأفغاني الدول البعيدة جغرافيا عن أفغانستان والتي تريد تقديم يد المساعدة أن تقوم بذلك عبر تقديم المساعدات الغذائية للشعب ، بدل العمل على اختبار وتفعيل أهداف خفية الغاية منها النيل من الحركة والشعب الأفغاني.

وكشف نعيم عن أن الحكومة أن التركية تقدمت بطلب إعادة تشغيل حركة الملاحة الجوية المدنية في مطار كابل الدولي، مضيفا أن الحركة رحبت بالمقترح التركي، لكنها رفضت أي إشراف أجنبي على الجوانب الأمنية في  المطار ومحيطه.

وقال “نستطيع أن نؤمن بلدنا سواء داخل المطار أو خارجه”.

وأضاف “نحن نريد أن تكون لدينا علاقات جيدة مع الجميع، والتعاون في الأمور الفنية أمر مرحب به مع تركيا وباقي دول العالم، لكن دون المساس بالسيادة الوطنية”.

وبخصوص تشكيل الحكومة الأفغانية، أوضح نعيم أن الأيام القليلة القادمة سيتم فيها الكشف عن “نظام الحكم في افغانستان وتشكيلة الحكومة”.

وقال “لا يمكنني الدفع بتاريخ محدد لهذا القرار ولكن عندما تنتهي هذه المرحلة التي نحن بصددها والمتعلقة بخروج القوات الأجنبية، سيتم الكشف عن نظام الحكم والحكومة”.

وبشأن علاقة الحركة مع المعارضة في وادي بانشير، قال نعيم إن الحركة تسعى لتحقيق الوحدة بين جميع الفصائل الأفغانية، والطريقة الوحدة بالنسبة لنا تقوم على “حل جميع المشاكل من خلال الحوار ولو أننا في موقع قوة”.

وخلص نعيم إلى أن حركة طالبان تراهن اليوم على تحقيق “وحدة أفغانستان ومستقبل الشعب الأفغاني، مضيفا أن ما يريده الشعب الأفغاني اليوم هو السلم والوحدة”.

المصدر : الجزيرة مباشر