مع الحكيم.. الذئبة الحمراء تهاجم امرأة حامل وتسبب أضرارا للجنين (فيديو)

مرض الذئبة الحمراء يؤثر على الحوامل والأجنة
مرض الذئبة الحمراء يؤثر على الحوامل والأجنة (غيتي)

ناقش برنامج (مع الحكيم) على قناة الجزيرة مباشر، تأثير مرض الذئبة الحمراء على النساء خلال فترة الحمل، وانفرد البرنامج بتقديم قصة لامرأة اكتشفت بالصدفة إصابتها بهذا المرض، حين شخص الأطباء ضعف نبض الجنين في الأسبوع الـ24 من الحمل.

ولدى فئة معينة من النساء تعد فكرة الحمل في المجمل محفوفة بالمخاطر لا سيّما المصابات منهن بمرض الذئبة الحمراء، إذ يهاجم المرض الجهاز المناعي للأنسجة السليمة مثل الجلد والمفاصل والأعضاء الداخلية بدلا من مهاجمة البكتيريا والفيروسات والأجسام الغربية عن الجسم.

وفي حلقة تفصيلية للوقوف على أسباب المرض وعلاجاته، عرض (مع الحكيم) قصة مديحة (30 عامًا) التي عانت الكثير خلال فترة الحمل نظرًا لإصابتها بالذئبة الحمراء من دون أن تعلم مسبقًا.

وعجز كثيرون عن حصر أسباب ضعف نبضات قلب الجنين، حتى أجرى الدكتور حافظ محمد وردي -استشاري أمراض الروماتيزم وزميل الكلية الملكية لأطباء الباطنة ببريطانيا- عددًا من الفحوصات وقيّم الأعراض التي أكدت إصابة مديحة بالذئبة الحمراء.

وفسر الدكتور وردي المشكلة الأساسية، والتي تمثلت في وصول بعض الأجسام المضادة -المفروزة بسبب الذئبة الحمراء- إلى الجنين عبر اختراق المشيمة ما أدى إلى ضعف نبضات قلبه، وهو ما دفع للتدخل الجراحي لعلاج الطفل بعد الولادة.

هل يعد الحمل آمنًا لمريضات الذئبة الحمراء؟

بسؤال ضيف البرنامج عن حمل المصابات بالذئبة الحمراء ومدى خطورة الأمر، أكد الدكتور حافظ إمكانية ذلك، ولكن بشرط السيطرة على المرض في مرحلته الأولى.

وأشار إلى أنه عادة ما يكون المرض -غير نشط- لمدة 6 أشهر وهي الفترة التي يرجح فيها الحمل وبعد ذلك يصبح المرض نشطا، وفي مدة نشاطه يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة البكرة وموت الأجنة، فضلا عن مشاكل صحية مشاكل على صحة الأم.

كيف يؤثر مرض الذئبة على الحمل؟

وفق الدراسات، فإن الحوامل المصابات بالذئبة الحمراء أكثر عرضة لمضاعفات الحمل مقارنة بغيرهن، فقد تعاني الحامل من مشاكل أخرى حيث يشتد المرض غالبًا في الثلث الأول أو الثاني من الحمل مما يتطلب التزام بتناول الأدوية أو قد يؤدي للولادة المبكرة.

وبحسب الإحصاءات فإن حوالي 2 من كل 10 حوامل مصابات بالذئبة يصبن بِما يعرف بـ”تسمم الحمل” وهي حالة خطيرة، من أعراضها زيادة مفاجئة في الوزن أو تورم اليدين والوجه وعدم وضوح الرؤية فضلا عن  ألم المعدة.

هل سيكون الطفل بصحة جيدة؟

على الأرجح نعم، إذ يتمتع معظم الرضع لأمهات مصابات بالذئبة بصحة جيدة، ونادرًا ما يولد الطفل مصابا بـ”الذئبة الوليدية” المنتقلة عن طريق الأم، ومن أعراضها إصابة الرضيع بالطفح الجلدي أو مشاكل في الكبد أو انخفاض في مستويات خلايا الدم.

ويمكن أن يصاب الأطفال المرضى بالذئبة الوليدية بحالة قلبية خطيرة تسمى “إحصار القلب الخلقي”، ولكن تختفي “الذئبة الوليدية” بمرور من 3 إلى 6 أشهر على الطفل بعد الولادة.

هل يمكن لمريضات الذئبة إرضاع أطفالهن؟

نعم بالطبع، فالرضاعة الطبيعية ممكنة للأمهات المصابات، ومع ذلك يمكن لبعض الأدوية أن تمر عبر لبن الثدي إلى الرضيع، لذلك ينصح بتوخي الحذر عند تناول الأدوية واستشارة الطبيب.

وأخيرا ينصح وردي المصابات بالذئبة الحمراء بالتخطيط المسبق مع الأطباء لضمان حمل صحي وطفل سليم.

المصدر : الجزيرة مباشر