في 24 ساعة.. نهاية سريعة لـ”دكتوراه” محمد رمضان الفخرية تثير سخرية منصات التواصل المصرية

الممثل المصري محمد رمضان
الممثل المصري محمد رمضان (مواقع التواصل)

واجه الفنان المصري محمد رمضان أسرع نهاية دراماتيكية لشهادة “دكتوراه فخرية” وذلك على غير عادة الاحتفاء بالمكرمين إذ سُحبت منه الشهادة بعد 24 ساعة فقط، وسببت ضجة كبيرة حولها وتشكيكًا في قيمتها.

وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل مع خبري الدكتوراه الفخرية وسحبها من محمد رمضان بحس ساخر، مستعيدين عددًا من مشاهده التمثيلية والتي لا تتواءم مع الدكتوراه المزعومة.

وكان رمضان قد أعلن عبر حسابه في فيسبوك، الخميس، الحصول عليها من مركز لبناني، وقدّم الشكر إلى شخصيات لبنانية من بينها وزير الثقافة عباس مرتضى، ونقيب الموسيقيين فريد بوسعيد، ونقيب الممثلين عبد الرحمن الشامي، على منحه شهادة “دكتوراه فخرية في التمثيل والأداء الغنائي”.

وشكر في المنشور ذاته “المركز الثقافي الألماني” في لبنان (مؤسسة غير حكومية) على منحه شهادة بلقب “سفير الشباب العربي”، من دون توضيح سبب التكريم ولا توقيته.

 

وأظهرت الشهادتان اللتان نشرهما رمضان أن “المركز الثقافي الألماني” هو من منحه الدكتوراه الفخرية، وليست تلك الجهات اللبنانية، بينما مُنح اللقب خلال مشاركته في مهرجان فني غير رسمي.

ولم تكد تمر ساعات قليلة، حتى نفت الجهات اللبنانية الثلاثة المذكورة في منشور رمضان، مساء الخميس، صحة قيامهم بمنح تلك الشهادة لرمضان، وذلك تحت ضغوط الضجة والانتقاد والسخرية والإشارة إلى أن الدكتواره الفخرية تُمنح من مؤسسات أكاديمية كبرى بالعالم وليس من مراكز تنمية بشرية.

وأكدت الجهات اللبنانية الثلاث -في بيانات وتصريحات لإعلام محلي مصري وعربي- أن مشاركتهم معنوية وشرفية فقط بمهرجان شارك فيه رمضان دون أن يكون لهم علاقة بانتقاء المكرمين أو صلاحية إعطاء شهادات.

وبعد النفي اللبناني، جاء نفي ألماني رسمي إذ أكدت السفارة الألمانية بالقاهرة، مساء الخميس، عبر فيسبوك، أنه لا “علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمي بالمركز الثقافي الألماني بلبنان (مانح الدكتواره الفخرية لرمضان)”.

وبعد نحو 24 ساعة من إعلان رمضان، أفادت صحيفة “الأهرام” الحكومية المصرية، عبر موقعها الإلكتروني بـ”اعتذار المركز الثقافي الألماني عن منح شهادة الدكتوراه الفخرية التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة خلال الساعات الماضية، وقرر سحب هذا التكريم”، من دون تقديم أسباب ذلك.

في حين، نقلت وسائل إعلام مصرية بيانا لرئيس مجلس إدارة المركز محمود الخطيب، أوضح خلاله أن سبب السحب يأتي بعد علمه بالحادثة “المؤسفة” (لرمضان) مع الطيار المصري (الراحل أشرف أبو اليسر) و”التصوير مع إسرائيليين”.

ورغم سحب تلك الشهادة من رمضان، فإن “الأزمة خيمت على مجلس البرلمان” حسبما أفادت صحيفة “أخبار اليوم” المصرية الحكومية، أمس السبت.

وطالب النائب محمد زين بـ”وقف فوضى الحصول على شهادات وهمية مثل ما حدث مع رمضان” مطالبا بجهاز رقابي حكومي لضبط تلك القضية.

ولم يعقب رمضان على النفي اللبناني وقرار السحب، وأدار ظهره لتلك الضجة، مكتفيا بنشر تدوينات تحمل إعجاب وإشادة به من لبنان.

وأثار رمضان أزمات عدة، منها ظهوره في غرفة قيادة طائرة يقودها أشرف أبو اليسر، في فبراير/شباط 2020، ما تسبب في إقالة الطيار المصري الذي توفي، في أبريل/نيسان الماضي، بعد تدهور حالته الصحية.

واتُهم رمضان بالتطبيع، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عقب تداول صور مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام في دبي.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + صحف ومواقع مصرية + مواقع التواصل