إعلامية أفغانية لـ”الجزيرة مباشر”: المستقبل كفيل بالحكم على نوايا طالبان بشأن الإعلام (فيديو)

قالت الإعلامية الأفغانية ملينا سادات، إن الوضع العام في أفغانستان تحت حكم طالبان يبدو جيدا على العموم، لكن من الضروري أن ننتظر ماذا سيحدث في المستقبل لمعرفة النوايا الحقيقية للحركة وخياراتها السياسية في حكم البلاد وتعاملها مع النساء والإعلاميين والإعلاميات.

وأضافت سادات خلال مشاركتها في النافذة المسائية على قناة الجزيرة مباشر،أمس السبت، “أنا موظفة في جامعة كابل، والسنة الماضية كنت أقوم بتقديم أحد البرامج في التلفزيون الرسمي للدولة في العاصمة كابل. لكن بعد دخول طالبان وسيطرتها على الحكم، وبعد إغلاق المدارس والجامعات والتلفزيون، اكتفيت بالبقاء في البيت تلافيا لأي خطر ممكن”.

وحول مأ أثير من استهداف للإعلاميين في العاصمة كابل من قبل حركة طالبان، قالت سادات لقد تم تسجيل بعض الانتهاكات التي طالت الصحفيين والصحفيات خلال أداء مهمتهم الإعلامية، حيث منع البعض من إعداد تقارير عن الوضع العام في أفغانستان بعد سيطرة الحركة على السلطة، كما تم تسجيل حالات متكررة من “الاعتداء اللفظي والجسدي”.

وأكدت الإعلامية ملينا سادات أن هناك مخاوف لدى الكثير من المواطنين بشأن مستقبل سياسة طالبان في البلاد والناس يخشون فقدانهم مدارسهم ووظائفهم.

وحول إمكانية عودتها إلى عملها الإعلامي والأكاديمي، قالت سادات “كل شيء ممكن طالما التزمت حركة طالبان بوعودها التي قدمتها للشعب الأفغاني”.

وأشارت إلى أنه يصعب تصديق وعود الحركة بالنظر إلى تجربتها السابقة في أفغانستان.

وقالت سادات “منذ استيلاء طالبان على السلطة خرجت مرة أو مرتين، وأستطيع أن أقول بأن الوضع العام في الشارع الأفغاني يبدو طبيعيا وليست هناك موانع لخروج النساء إلى الشوارع والأسواق”.

وأردفت قائلة “جميع الأفغانيين والأفغانيات لا يريدون سوى العيش بأمن وأمان بعيدا عن الصراعات القبلية والسياسية”.

وطلبت حركة طالبان في أفغانستان من جميع العاملات في مجال الرعاية الصحية استئناف وظائفهن.

جاء ذلك بعد ما يقرب من أسبوعين من تولي “طالبان” السلطة في العاصمة كابل.

وقال المتحدث باسم الحركة سهيل شاهين، في بيان، إن “طالبان ليس لديها مشكلة في استئناف العاملات في مجال الرعاية الصحية عملهن”.

وفي سياق منفصل، أصدرت طالبان أيضا تحذيرا شديد اللهجة لتسليم جميع الأسلحة والموارد المنهوبة خلال الأيام الأولى لاستلامها السلطة في كابل.

وأضافت أنها “تطالب كل من لديه أسلحة وذخيرة وسلع حكومية أخرى بتسليمها إلى الأجهزة ذات الصلة في الإمارة الإسلامية في غضون أسبوع”. مؤكدة أن “المخالفين سيواجهون عقوبات قانونية”.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت “طالبان” من بسط سيطرتها على معظم أنحاء أفغانستان، وفي 15 من أغسطس/ آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل، وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.

وتزامنت سيطرة طالبان مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 من أغسطس/آب الجاري.

المصدر : الجزيرة مباشر