“كل شرفاء الوطن بطالبوا بحقك”.. أسرة الناشط الفلسطيني نزار بنات تزور قبره في ذكرى مولده (فيديو)

الناشط الفلسطيني الراحل نزار بنات
الناشط الفلسطيني الراحل نزار بنات (فيسبوك)

تداول رواد مواقع التواصل في فلسطين مقطع فيديو يوثق زيارة زوجة الناشط نزار بنات وأبنائه لقبره في ذكرى ميلاده.

وفي المقطع المتداول تقول الزوجة -باللهجة الفلسطينية- وهي تحمل طفلتها “هادي ماريا اللي كنت بدك إلها صورة ليلة اغتيالك على يد كتيبة الإعدام، باعرف إنك بتحب الورد، فما لقينا إللي من الورد نجيبلك إياه علشان يضل عندك”.

وتواصل “الكل بيسلم عليك كل الشعب والوطن بيسلم عليك، فش حدا ساكت عن حقك وكل شرفاء الوطن يطالبو بحقك”.

وفي وقت سابق، قال خليل بنات “لدى ابني نزار خمسة أطفال، الطفلة الصغيرة (ماريا) عمرها شهرين، هذه الطفلة التي وأدوها عندما كان نزار مسجى ونحن نودعه، جلست تبتسم وتداعبه ظنًا منها أن والدها حي، تأملوا هذا المشهد ثم قيّموا أعمالكم”.

ودعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، السلطة الفلسطينية إلى عدم مضايقة المتظاهرين السلميين خاصة أولئك الذين يتظاهرون احتجاجًا على وفاة نزار بنات.

جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وكان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إزاء اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية عشرات الناشطين الذين طالبوا بمحاسبة “قتلة” نزار بنات في الخليل جنوب الضفة الغربية يوم 24 من يونيو/حزيران الماضي.

وقال دوجاريك “نحن نساند حق الناس في التظاهر بحرية وفي أجواء سلمية، وعلى السلطات المعنية أن تدع الناس تقوم بذلك دون مضايقة”، مجدّدًا إعراب الأمم المتحدة عن “القلق بشأن قضية عدم محاسبة أفراد الأمن المسؤولين عن قتل بنات”.

وتوفي الناشط نزار خليل محمد بنات (43 عامًا) في 24 من يونيو/حزيران الماضي، بعدما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية وشكّلت السلطة الفلسطينية لجنة تحقيق في القضية، في حين تحدثت عائلته عن “اغتياله” بسبب مواقفه المنتقدة للسلطة الفلسطينية، وحمّل ناطق باسم حركة حماس السلطة الفلسطينية مسؤولية مقتل نزار.

ومنعت الشرطة الفلسطينية، السبت الماضي، وقفة في منطقة المنارة وسط رام الله، تطالب بمحاسبة قتلة نزار بنات، وأوقفت الشرطة ناشطين كانوا يستعدون للمشاركة فيها، وفق شهود عيان.

وعُرف نزار بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية عدة مرات، وأعلن قبل نحو شهرين من وفاته تعرّض منزله لإطلاق نار نفذه مجهولون.

وكان مرشحًا ضمن قائمة (الحرية والكرامة) لخوض انتخابات المجلس التشريعي التي كانت مقررة، في مايو/أيار الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي بإلغائها، بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر 11 يومًا، وانتهى بإعلان هدنة بين الطرفين، في 21 من الشهر نفسه.

وفي 27 من يونيو/حزيران الماضي، أعلن حزب الشعب الانسحاب من الحكومة على خلفية وفاة نزار بنات، الذي تتهم عائلته أجهزة الأمن باغتياله.

وحينها، اتهمت حركة فتح منظمي مظاهرات -خرجت المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط- بأنهم “يستغلون وفاة نزار بنات لإسقاط القيادة الفلسطينية بتوجيهات خارجية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات