ما طبيعة العلاقات بين تركيا وطالبان؟ وهل ستلعب تركيا دورا في أفغانستان؟ (فيديو)

قال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور علي باكير إن الجانب التركي لم ينسج علاقات مباشرة وقوية خلال الفترة الماضية مع حركة طالبان بخلاف عدد كبير من الدول، وبالتالي هناك تحد متعلق بطبيعة العلاقة بين الطرفين.

وأضاف في لقاء عبر الجزيرة مباشر أن الجانب التركي أبدى، خلال الأسبوع الماضي، انفتاحه على إمكانية النقاش والحوار مع طالبان وربما استضافة زعيمها في تركيا، لكن غياب العلاقة سيمثل تحديا وبالتالي لن تستعجل تركيا في الاعتراف بحكومة أفغانية تمثلها طالبان حصرا وستميل أكثر إلى جانب المجتمع الدولي الذي قد يضع معايير أو شروطا على حركة طالبان لكي يُعترف بها دوليا.

وأوضح “الجانب التركي يفضل أن تُشرك حركة طالبان آخرين في السلطة حتى يسمح ذلك بتحقيق الأمن والاستقرار ويخدم في نهاية المطاف مصالح الحركة ومصالح أفغانستان والمصالح الأفغانية التركية المشتركة خلال المرحلة المقبلة”.

وحول مسألة وجود القوات التركية في أفغانستان، قال باكير إن لها شقين الأول منهما يرتبط بالاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة وينص على ضرورة سحب كل القوات الأجنبية العاملة في أفغانستان بحلول نهاية أغسطس/آب الجاري.

أما الشق الثاني فيتعلق بالمقترح التركي الذي طرح الشهر الماضي ويركز على ضرورة أن تبقى القوات التركية لتشغيل مطار كابل وحمايته، لكن هذا المقترح فقد قيمته بعد أن سيطرت طالبان بشكل شبه كامل على البلاد خلال فترة وجيزة، ولأن الحركة لم تبد ردة فعل إيجابية إزاء المقترح.

وأردف “من جهة أخرى فإن جانب طالبان مهتمة -كما صرح المتحدث باسمها قبل يومين- بدور اقتصادي واجتماعي تركي في أفغانستان وليس دورا أمنيا وبالتالي أتوقع أن يكون هناك نقاش بين الطرفين حول طبيعة الدور التركي المنتظر في أفغانستان”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن تركيا ستواصل الحوار مع جميع الأطراف في أفغانستان بما يتماشى مع هدف استقرار البلاد، كما أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء عملية إجلاء قواتها من أفغانستان بعد تقييم مختلف الاتصالات والوضع والظروف الراهنة.

المصدر : الجزيرة مباشر