حزب العدالة والتنمية: تركيا ليست مخيما للمهاجرين

نقلت وكالة الأناضول الرسمية عن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر جليك قوله، الإثنين، إن تركيا مسيطرة على حدودها و”ليست مخيما للمهاجرين أو نُزلا في الطريق”.

وشدد جليك خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا اتخذت كافة التدابير على أساس أمن الجنود الأتراك في أفغانستان، مبينًا أن تركيا ليس لديها القدرة على استقبال لاجئين جدد وتحمل هذا العبء.

وأوضح أن الرئيس أردوغان أجرى سلسلة محادثات دبلوماسية متنوعة فيما يخص أفغانستان، وقال: “الرسالة الأساسية التي وجهها رئيسنا تتمثل في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تضم جميع الجماعات العرقية والدينية”.

وعززت تركيا حدودها أمام إمكانية أن تشهد أراضيها تدفقا للاجئين الأفغان، الذين يقومون برحلة عبر إيران، تستغرق أسابيع سيرا على الأقدام قبل الوصول إلى الحدود التركية.

وكان أردوغان قد أكد قبل أيام أن بلاده تستضيف بالفعل نحو 300 ألف مهاجر أفغاني، ونفى مزاعم المعارضة بشأن توقيع اتفاق هجرة بين تركيا والولايات المتحدة حول استقبال المهاجرين الأفغان.

وأضاف جليك: “مما لا شك فيه أن هناك مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان، كما رأينا في الماضي في قضايا أخرى، وسنراقب بشكل وثيق مسألة تطبيق ذلك وقضايا مثل احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ونؤكد مجددًا ضرورة التصرف بحساسية كبيرة بشأن هذه القضايا”.

وشدد جليك على ضرورة أن تكون الحكومة شاملة من أجل مستقبل الشعب الأفغاني، وعدم انجرار البلاد مجددًا إلى الاشتباكات، واحترام الحقوق والحريات الأساسية.

وتستضيف تركيا بالفعل نحو أربعة ملايين لاجئ سوري كما أنها تمثل نقطة انطلاق للعديد من المهاجرين الطامحين للوصول إلى أوربا.

وفي 15 أغسطس/آب الجاري، سيطرت حركة طالبان على العاصمة كابل تزامنا مع تنفيذ اتفاق لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس الجاري.