لقطة مأساوية لأم تسلم رضيعها للجنود الأمريكيين في مطار كابل (فيديو)

صورة الرضيع الأفغاني الذي سلمته أسرته لأحد عناصر الجيش الأمريكي (مواقع التواصل)

تسبب تداول مقاطع عدة تظهر تسليم أسرة أفغانية أطفالها لجنود أمريكيين عبرالأسلاك الشائكة بمطار كابل جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بتعليقات تعبر عن الحزن جراء الوضع الأمني والإنساني في أفغانستان، وأخرى تهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن محملة إياه مسؤولية الخروج الآمن لآلاف الأفغان في ظل مخاوف كبيرة من حكم طالبان.

وقال الصحفي والناشط الأفغاني عمر حيدري الذي نشر المقطع الأصلي للحادثة “تم تسجيل الفيديو في الساعة 13:32 يوم 19 أغسطس/آب الجاري في مطار كابل، عن طريق شخص لم يغادر البلاد”.

وأضاف “شارك الشخص معي مشاهد من القصة المفجعة، خاصة عندما سلم الأب الطفل إلى الجنود، وعاد لينقذ الأم المصابة والواقعة وسط الحشد الخائف والمخيف”.

وأكد حيدري على حسابه الرسمي أن هذه اللقطة التي تختزل الفوضى والخوف الموجود في مطار كابل، تمثل رسالة إدانة موجهة للمجتمع الدولي جراء تخليه عن أبناء الشعب الأفغاني بعد سقوط كابل تحت أيدي عناصر طالبان.

وأشار إلى أن القوات الأمريكية أطلقت النيران في الهواء والغاز وبعض أنواع القنابل الصوتية للسيطرة على الحشد.

وقد تفاعل العديد من الإعلاميين الأمريكيين مع المقطع المصور، وقال الإعلامي ومقدم البرامج الأمريكي بوريس مورجان إن “هذه الصور المرعبة يجب أن تطارد بايدن وبوريس جونسون لبقية قترة حكمهم”، متسائلا عما قد يدفع أسرة أفغانية لفعل ذلك وعن مصير الطفل.

في حين اعتبرت الصحفية إليزابيث فارغاس أن إقدام الأسرة الأفغانية على تسليم الرضيع للقوات الأمريكية يؤكد حجم الخوف الذي تشعر به الأسر الأفغانية من حكم طالبان.

واعتبر عدد من الصحفيين والباحثين العرب أن هذه الصورة التي جابت بقاع العالم، تعبرعن مأساة إنسانية حقيقية، بصرف النظرعن أبعادها السياسية وما قد ينتج عن مثل هذه التصرفات من تشرد أسر عدة.

وقال الاستاذ الجامعي الكويتي عبد الله الشايجي إن الصورة “تفطر القلب”.

وطالب آخرون بايدن باتخاذ خطوات حقيقية لتفعيل ممر آمن لخروج العائلات الأفغانية الراغبة في الهروب من وطنها في ظل حكم طالبان.

وفي سياق متصل، أكد الرائد المتقاعد بول كارول -خلال مقابلة تلفزيونية تداولتها حسابات أمريكية- أنه عمل هو وفريقه على نقل الأفغان عن طريق المطار، وأن الطفل ينعم برعاية كاملة الآن لكنه لم يذكر شيئا عن لم شمله بأسرته.

وكانت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي العربية والأجنبية قد وثقت الوضع الإنساني في مطار حامد كرازي الدولي بكابل، حيث ما زالت آلاف الأسرالأفغانية تتجمع بحثا عن خروج آمن من أفغانستان تحت حكم طالبان.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي