غارات إسرائيلية على مواقع قرب دمشق وحمص وسقوط صاروخين عند حدود لبنان

غارات جوية إسرائيلية على مواقع قرب دمشق وحمص (رويترز)

أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية أن طائرات إسرائيلية أغارت ليل الخميس على مواقع في محيط مدينتي دمشق وحمص، وأن دفاعاتها الجوية “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إنه بُعيد الساعة 23:00 (08.00 بتوقيت غرينتش) من ليل الخميس “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص”.

ونشرت سانا صورًا قالت إنها عملية التصدي لتلك الأهداف المعادية، ونقلت عن المصدر قوله أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ويتم الآن تدقيق نتائج العدوان”.

تنديد لبناني

وفي لبنان، أفادت وسائل إعلام أن صاروخين سقطا في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية-السورية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكرت رويترز أنه أمكن سماع صوت الطائرات في بيروت وما حولها، في حين لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه التقارير.

ونددت زينة عكر وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بالهجوم قائلة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية “خرقت الأجواء اللبنانية بشكل فاضح وعلى علو منخفض واحدثت حالة هلع وسط المواطنين”.

وقالت إن الهجوم ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.

ودعت الأمم المتحدة إلى منع إسرائيل من تنفيذ ضربات جوية على سوريا عبر المجال الجوي اللبناني، وذكرت الوزيرة أنها أرسلت شكوى للمنظمة الدولية.

وقال فادي الحسن القائم بأعمال مدير عام الطيران المدني اللبناني إن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية وأخرى تابعة لشركة بيغاسوس التركية اضطرتا للبقاء في المجال الجوي السوري لنحو 10 دقائق خلال الضربة الجوية قبل أن تهبطا في لبنان.

ونفى في تصريح لقناة (الجديد) اللبنانية، صحة المعلومات التي تحدثت عن توقف حركة الطيران في مطار بيروت، وقال إن الطائرتين كانتا فوق سوريا وقبرص وأكملتا مسارهما بشكل طبيعي وتم تعليقها أثناء القصف.

وأشار إلى أن سلطات مراقبة الطيران في سوريا وقبرص طلبتا من الطائرتين تغيير مسارهما بسبب القصف لتعود الطائرتان وتحطا بشكل طبيعي في مطار بيروت.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الغارات في سوريا مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله.

ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنه قصف خلال 2020 حوالي 50 هدفًا في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها.

وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ عام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات