صباح جديد مخضب بدماء الأبرياء.. أب سوري يودع أطفاله الأربعة في ريف إدلب (فيديو)

4 أطفال ودعهم الأب وهم نائمون (الدفاع المدني السوري)

بحثًا عن رزق يؤمن فيه معيشة عائلته، خرج هذا الأب السوري باكرًا وحين عاد لم يجد لا عائلة ولا بيت، 4 أطفال ودعهم وهم نائمون، في مجزرة أخرى لنظام بشار الأسد وروسيا في إدلب.

مثل أمس ووسط صمت دولي، جاء صباح جديد مخضب بدماء الأطفال وجريمة جديدة تضاف لسجل جرائم قوات النظام وحليفه الروسي، حيث قُتل 4 أطفال من عائلة واحدة بقصف على قرية كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

بالإضافة إلى ذلك أسفر القصف المدفعي، اليوم الجمعة، عن إصابة اثنين من المدنيين، وبث الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لقطات وصور من المجزرة.

وأفاد كذلك بإصابة طفلين أحدهما في حالة حرجة بقصف مدفعي لقوات النظام على مقبرة قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، حيث كان الطفلان يزوران قبر والدهما، لكن قذائف الإجرام لاحقتهما.

كما بث لقطات لغارات جوية مكثفة من قبل الطائرات الحربية الروسية استهدفت محيط بلدة قورقنيا شمال إدلب.

عشر سنوات ويتكرر المشهد، وكأن قدر السوريين موت يلاحقهم وأطفال تدفن قبل أن تعرف الحياة وبيوت تصبح قبورًا، هنا تضيع الذكريات ويصبح الموت كابوسًا يخطف الأنفاس كل لحظة.

وأمس الخميس، شهدت قرية بلشون جنوب إدلب مجزرة مشابهة راح ضحيتها 3 أطفال ووالدتهم وطفل آخر، وبثت الخوذ البيضاء، أمس، مشاهد تدمي القلوب لأب يتشبث بيد طفله ويقبّلها بعدما تحول جسده إلى أشلاء.

وبثت كذلك لقطات لأم تلقي النظرات الأخيرة على ابنها وتصرخ في وجه العالم “اتركوني”، وصورًا لصفحات دفتر اختلطت بدماء صاحبها بينما يبحث طفل بين الركام عما تبقى من ذكريات صديقه الراحل.

وجاء ذلك بعد ساعات من قصف تعرض له ريف حلب خلف قتلى وجرحى مدنيين، وبعد ساعات من مجزرة قرية بلشون شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على الأحراش الغربية القريبة من مدينة إدلب.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، استذكر الدفاع المدني السوري تضحيات 291 متطوعًا فقدهم على مدى السنوات الماضية، غالبيتهم كانوا ضحايا لهجمات مزدوجة من النظام وروسيا أثناء أداء واجبهم الإنساني.

وأفاد بيان للخوذ البيضاء، أمس، بمقتل أكثر من 100 مدني بينهم 32 طفلًا و18 امرأة في أكثر من 425 هجومًا من قبل النظام وروسيا، منذ بداية يونيو/حزيران وحتى الأربعاء الماضي، فضلًا عن إصابة أكثر من 270 مدنيًا بينهم 67 طفلًا.

وحذر البيان من كارثة إنسانية جديدة جراء التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا، وطالب المجتمع الدولي والحقوقي والأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حدًا لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل