بينهم دولتان عربيتان.. أمريكا تشيد بدول عدة لاستقبالها آلاف الأفغان

Evacuation underway at Kabul International Airport
استمرار عمليات جلاء الإمن مطار كابل الدولي (رويترز)

رحبت الولايات المتحدة، أمس الخميس، بموافقة ألبانيا وكندا وتشيلي والمكسيك وأوغندا على استقبال أفغان يجري إجلاؤهم بعد عودة طالبان إلى السلطة.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما الذي أعلن عن موافقة بلاده على تأمين ملاذ موقت لمئات الأفغان في طريقهم إلى الولايات المتحدة.

وشكر بلينكن راما على “مواصلة ألبانيا تقاليدها التي تفخر بها بإيواء الذين يحتاجون إلى ذلك”، كما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.

وعبرت الخارجية الأمريكية أيضا عن شكرها لقطر والكويت حيث يصل آلاف الأفغان لاستكمال إجراءات التأشيرة.

كذلك شكر المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس أوغندا التي قال رئيسها يويري موسيفيني إنه مستعد لاستقبال أفغان موقتا، مؤكدا أن المشاورات جارية مع الكثير من الحلفاء الأوربيين للهدف نفسه.

وأشار نيد برايس إلى أن كندا وتشيلي والمكسيك وافقت على استضافة مواطنين أفغان مشيدًا بموقفها.

وقالت كندا إنها ستستقبل عددا قد يبلغ عشرين ألف لاجئ في إطار برنامج خاص.

ووافقت الولايات المتحدة على استقبال آلاف الأفغان الذين عملوا مترجمين أو في أدوار دعم أخرى في عملياتها خلال وجودها لمدة 20 عاما في هذا البلد.

Evacuation underway at Kabul International Airport
الحكومة الأمريكية تعلن عن استقبال الآلاف من اللاجئين الأفغان (رويترز)

ومع عودة طالبان إلى الحكم، وسعت واشنطن عمليات الإجلاء هذه لتشمل أشخاص يشعرون أنهم مهددون، بينهم ناشطون في مجال حقوق المرأة وعاملون في منظمات غير حكومية وصحفيون في وسائل إعلام أمريكية.

حملة إغاثة

وفي سياق متصل حشدت حملة عبر منصة (غو فند مي) تهدف إلى جمع الأموال لإجلاء 300 من الأفغان المعرضين للخطر والذين يريدون الفرار من حركة طالبان أكثر من 6 ملايين دولار، وفق الأرقام المنشورة أمس الخميس.

وطلب مؤسس صفحة جمع التبرعات تومي ماركوس ومقره في نيويورك جمع أموال من أجل تنظيم رحلات جوية إلى خارج البلاد للأفغان المعرضين لخطر استهدافهم من طالبان.

وحسب محتوى الصفحة، يوجد من بين هؤلاء رجال ونساء عملوا كمحامين في مجال حقوق الإنسان وصحفيون ومنسقون حكوميون وآخرون “وجميعهم معرضون لخطر الإعدام الوشيك على يد طالبان مع عائلاتهم”.

وأوضح ماركوس أنه يعمل مع مجموعات إغاثة وناشطين على الأرض في كابول من أجل التخطيط لعملية الإنقاذ.

ومنذ إطلاقها في وقت سابق من هذا الأسبوع، تلقت الحملة تبرعات من أكثر من 106 شخصا بمساهمات تراوح من دولار واحد إلى 20 ألف دولار.

يذكر أن آلاف الأفغان هرعوا إلى مطار كابل في محاولة للفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان على العاصمة، الأحد الماضي.

وأجلت حكومات غربية الآلاف من مواطنيها ومدنيين أفغان عملوا لحسابها، لكن عمليات الإجلاء اتسمت بالفوضى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات