عالمان أمريكيان: اعتماد إدارة بايدن جرعة ثالثة من لقاح كورونا خطأ.. لماذا؟

دراسات جديدة بشأن خلط اللقاحات مع انتشار متحور أوميكرون
استمرار الجدل داخل أمريكا وخارجها بشأن اعتماد جرعة ثالثة ضد فيروس كورونا (غيتي)

قال العالمان الأمريكيان ويليام باركر -الأستاذ المساعد في طب الرئة والعناية المركزة بجامعة شيكاغو والمدير المساعد لمركز ماكلين لأخلاقيات الطب السريري- وغوفيند بيرساد -الأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة دنفر شتورم وعالم في أخلاقيات البيولوجيا- إن إقدام إدارة الرئيس جو بايدن على اعتماد جرعة ثالثة للتعافي من فيروس كورنا لجميع الأمريكيين يعد خطأ.

وأضاف العالمان في مقال رأي بصحيفة (واشنطن بوست) أن الأمر لا يقتصر على المخاطرة بحرمان الملايين في جميع أنحاء العالم من اللقاح، ولكن لا يوجد أيضًا دليل علمي نهائي على أن الجرعة الإضافية تقلل بشكل كبير من الوفيات أو العلاج في المستشفيات من فيروس كورونا للأمريكيين الأصحاء.

وتابع المقال “كان من الأفضل للحكومة الأمريكية وفريقها الطبي انتظار بيانات تجريبية قوية حول الجرعة الثالثة المعززة”.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أعلنت، أمس الأربعاء، أنها ستبدأ في تقديم لقاحات معزّزة لفيروس كورونا الشهر المقبل.

وقالت إن الأمريكيين الذين تلقوا جرعاتهم الأولية من فايزر أو موديرنا سيحصلون على جرعة ثالثة بعد 8 أشهر من الجرعة الأولى.

وجاء في المقال أنه يجب على مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة الانتباه إلى تحذير تيدروس أدهانوم غيبريسوس -المدير العام لمنظمة الصحة العالمية- من أن العالم قد وقع في حالة “التمييز العنصري للقاحات”، وأن البلدان ذات الدخل المرتفع استخدمت عقودًا ثنائية مع مصنعي اللقاحات لتحقيق معدلات تطعيم تصل إلى 50 ضعف معدلات البلدان منخفضة الدخل.

وأضاف المقال أن “اللامساواة العالمية العميقة في توزيع اللقاحات ليست كارثة إنسانية فحسب، بل ستكون أيضًا خطرًا كبيرًا على المدى الطويل للأمريكيين، حيث يتفق العلماء على أن تسريع التطعيم العالمي هو الطريقة الوحيدة لمنع تكوين متغيرات جديدة قاتلة”.

وأشارت الإدارة الأمريكية إلى التقاريرالأخيرة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر أن فعالية اللقاحات ضد العدوى الخفيفة تتضاءل بصورة تدعو للقلق، لكن التقارير نفسها أظهرت أن التطعيم الكامل ما زال يحمي بشكل كبير من فيروس كوفيد-19 الحاد.

وخلص المقال إلى أنه يجب على الولايات المتحدة معالجة هذه المشكلة بنفس التفكير والتدقيق التنظيمي المعتمد في الموافقة الأولية على اللقاحات، وهذا يعني أن الجرعات المعزّزة يجب أن تخضع لتجربة عشوائية مضبوطة تقارن ثلاث جرعات بجرعتين مع القدرة على اكتشاف الفروق المهمة في المستشفيات أو الوفيات.

المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست