دراسة: 20% من الباحثين الطبيين واجهوا ضغوطا من الممولين

20% من الباحثين الطبيين واجهوا ضغوطًا من الممولين (أرشيفية)

كشفت دراسة حديثة أن واحدًا من بين كل خمسة باحثين في مجال الصحة العامة يشعرون بالضغط من الممولين لتأجيل نشر النتائج أو تغييرها.

ووفقًا لملخص الدراسة التي نُشرت، أمس الأربعاء، في دورية (بي إل أو إس) العلمية، فإن نحو 20% من العلماء الذين يقومون بأبحاث مرتبطة بالصحة واجهوا ضغوطًا من الممولين بسبب نتائج غير سارة أو غير مواتية.

وقال أكاديميون من جامعتي نيوكاسل وسوينبرن للتكنولوجيا في أستراليا إن 18% من المشاركين في الدراسة طُلب منهم التكتم على بعض النتائج لأنها تعد غير سارة.

وقال بعض العلماء والأطباء الذين شملتهم الدراسة إنهم واجهوا “ضغطًا بسيطًا” من ممولي أبحاثهم مثل تحويل الآمال إلى “نتائج إيجابية”.

كما واجهوا قيودًا أكثر وضوحًا مثل توقيع الحكومات اتفاقيات تمويل “تطلب من الباحثين الحصول على موافقة الممول من أجل نشر التقارير”.

وشمل المسح 104 باحثين في مجالات مثل التغذية والصحة الجنسية والنشاط البدني وتعاطي المخدرات، من الولايات المتحدة وكندا وأوربا وأستراليا ونيوزيلندا.

وقال الباحثون إن الدراسات المتأثرة نُشرت بين عامي 2007 و2017، ولطالما كانت جهود الممولين للتأثير على نتائج الدراسات “مصدر قلق” نظرًا للتكاليف المرتبطة بالبحوث الطبية.

وأفاد عدد أكبر من المشاركين بأنهم تلقوا ضغوطًا من الممولين الحكوميين الذين يسعون للتأثير على نتائج البحوث أكثر من الممولين غير الربحيين أو الممولين العامين، وفقا لـ”سام مكراب” وهو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة نيوكاسل في أستراليا ومؤلف مشارك في الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن الباحثين المشاركين سُئلوا عما إذا كانوا قد تلقوا طلبات لتغيير أساليب البحث أو تغيير نتائج الدراسة أو تأخير النشر أو عدم نشر النتائج على الإطلاق.

وقال 9 من المشاركين في الاستطلاع إن الممولين أعربوا عن ترددهم في نتائج دراساتهم لأن النتائج كانت غير مواتية، وقال 6 منهم إن لديهم ممولين يطلبون تغيير النتائج، وطلب 5 ممولين تأجيل النشر، على حد قول الباحثين.

وأظهرت البيانات أن 4 من المشاركين قالوا إن الممولين حاولوا تشويه سمعة أعضاء فرقهم البحثية عندما لم يكونوا راضين عن نتائج الدراسة.

وقال مكراب إن مثل هذا التدخل كان أكثر شيوعًا في الدراسات حول الصحة الجنسية وتعاطي المخدرات أكثر من تلك التي تنطوي على التغذية والنشاط البدني.

في غضون ذلك، وجدت دراسة نُشرت العام الماضي أن المجلات التي سمحت للشركات بالدفع مقابل إعادة طبع المقالات التي تصف بحثًا عن منتجاتها لأغراض تسويقية كانت أكثر ميلًا لأن تكون متحيزة.

وفي استطلاع عام 2007 قال 21% من المستجيبين أن الممولين حاولوا قمع نتائج أبحاثهم، بينما أشار 66% إلى أن الداعمين الماليين حاولوا تغيير النتائج أو تأخير النشر.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية