الأمم المتحدة: الاحتلال هدم عشرات المباني في القدس والضفة خلال أسبوعين

سلطات الاحتلال تتعمد خفض عدد رخص البناء الممنوحة للفلسطينيين في القدس والضفة (وفا-أرشيفية)

قالت الأمم المتحدة اليوم الإثنين إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 57 مبنى في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية خلال أسبوعين.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير إنه تم هدم أو مصادرة 57 مبنى يملكها فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها سلطات الاحتلال.

وأضاف التقرير الذي يغطي الفترة بين 27 يوليو/تموز الماضي و9 أغسطس/آب الجاري، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 97 شخصًا وإلحاق الأضرار بنحو 240 آخرين.

وأوضح أنه من بين هذه المباني، صودر 17 مبنى ما أدى إلى تهجير 27 شخصًا من بينهم 19 طفلًا في تجمع إبزيق السكاني البدوي بغور الأردن شمالي الضفة المحتلة.

وأفاد التقرير بتهجير 28 شخصًا آخر منهم 21 طفلًا بعدما هدمت السلطات الإسرائيلية ستة مبانٍ في مركز المعرجات برام الله وسط الضفة.

وفي القدس الشرقية، هُدم 12 مبنى من بينها خمسة مبانٍ يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم في حي ضاحية البريد. ولم يوضح التقرير باقي مواقع الهدم.

ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية وإسرائيلية إن تل أبيب تتعمد خفض عدد رخص البناء الممنوحة لفلسطينيين بالقدس الشرقية والمناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية.

المنطقة ج تشكل 60% من أراضي الضفة المحتلة (رويترز)

المنطقة (ج)

بعد عام 1995، وعقب توقيع الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (المعروف أيضًا أوسلو 2) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية قسمت إسرائيل الضفة الغربية المحتلة إلى 3 مناطق:

المنطقة أ: وتشكل 3% من أراضي الضفة الغربية وامتدت عام 1999 لتشكل 18% من الضفة وتخضع غالبية شؤون هذه المنطقة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

المنطقة ب: وتشكل 21% من أراضي الضفة وتتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد في هذه المنطقة.

لكن السيطرة الكاملة على الأمن الخارجي للمنطقتين أ و ب تتبع لإسرائيل بمعنى أن لها الحق الكامل لدخول هاتين المنطقتين في أي وقت بهدف اعتقال أو اغتيال أي مواطن فلسطيني.

المنطقة ج: وتشكل 60% من أراضي الضفة المحتلة. وبناءً على اتفاقيات أوسلو يجب أن تتبع هذه المنطقة لسيطرة السلطة الفلسطينية لكن على أرض الواقع تسيطر إسرائيل على جميع جوانب الحياة فيها بما في ذلك الأمن والتخطيط العمراني والبناء.

وبالنسبة للفلسطينيين، فهذا التقسيم هو مجرد عملية إسرائيلية هدفها تدمير مخططهم المستقبلي لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في مساحة الـ 22% المتبقية من أراضي فلسطين التاريخية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر