استشهاد 4 شبان برصاص الاحتلال في جنين بالضفة الغربية

أحد الشهداء الأربعة في مجزرة جنين (وفا)

أعلنت مصادر طبية فلسطينية فجر اليوم الإثنين، استشهاد أربعة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي وإصابة خامس بجروح خطيرة، خلال اقتحام عنيف لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وأكدت مصادر في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) استشهاد الشابين صالح أحمد محمد عمار (19 عامًا) من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبوسيف (21 عامًا) من المدينة.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن قوات الاحتلال اختطفت جثماني الشهيدين الثالث وهو الشاب نور عبد الإله جرار من مدينة جنين، والرابع لم تعرف هويته بعد، ومصابا آخر وهو الشاب أمجد إياد عزمي حيث وصفت إصابته بالخطيرة.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد أبو زينة بعد مداهمة منزله في المخيم. وتخللت عملية الاقتحام إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل كثيف من قبل جنود الاحتلال.

وزعمت قوات الاحتلال أن الاقتحام جاء لإلقاء القبض على شخص متهم بالضلوع في أنشطة “إرهابية” وأنها أطلقت الرصاص الكثيف ردًا على تعرضها لإطلاق نار من قبل عدد كبير من الأشخاص، دون إصابات أو ضحايا في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وأظهرت مقاطع فيديو الاشتباكات التي وقعت بين الشبان وقوات الاحتلال، بينما أعلنت فصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل في المدينة ومخيمها حدادًا على أرواح الشهداء.

وفي طوباس، أصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي واعتقل رابع في بلدة طمون خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحامها البلدة.

وأشار مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر علي محمد بني عودة، بعد ان داهمت منزله وفتشته. في السياق اعتقلت جنود الاحتلال كذلك ثلاثة مواطنين من بيت لحم.

بدورها، أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين وحذرت من انفجار الأوضاع والمزيد من التوتر وعدم الاستقرار بسبب استمرار هذه السياسة الإسرائيلية.

وحمّلت الرئاسة حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته مطالبة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني كي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها.

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مجزرة جنين وأكدت في بيان صحفي أن عملية القتل مبيتة ومخطط لها مسبقُا من قبل قوات الاحتلال لتضاف إلى مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

ونوّهت إلى أنها تتابع مع الجهات المتخصصة تفاصيل وحيثيات هذه الجريمة البشعة توطئة لرفعها للجنائية الدولية كما ستتابعها على المستويات الأممية والدولية كافة وعلى مستوى الإدارة الأمريكية كي تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها في وقف جرائم الاحتلال.

وشددت الخارجية في بيانها على أن صمت الدول على هذه الجريمة وغيرها أصبح يعني تواطؤا مع الجريمة وحماية لمرتكبيها.

ووقعت اشتباكات كثيرة في الأسابيع الأخيرة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في شمال الضفة الغربية وخصوصًا في جنين وقرية بيتا وعادة ما يتصدى مقاومون فلسطينيون في مدينة جنين للاقتحامات الإسرائيلية.

وتشهد قرية بيتا (16 ألف نسمة) مواجهات شبه يومية خصوصًا في ساعات المساء احتجاجًا على بؤرة استيطانية اسرائيلية أقامها مستوطنون على سفح جبل من اراضي القرية. وقتل العديد من الفلسطينيين وأصيب مئات بجروح في هذه المواجهات.

وتعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية بحسب القانون الدولي. ويعيش نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة التي يقطنها أكثر من 2.8 مليون فلسطيني.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية خلال حرب عام 1967 ويطالب الفلسطينيون بالضفة وقطاع غزة لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات