حقوقيون يطالبون بتحقيق محايد في وفاة سجين بالبحرين بسبب شبهة الإهمال الطبي

السجين البحريني المتوفى حسن عبد النبي منصور (تويتر)

طالبت مجموعات حقوقية السلطات البحرينية بإجراء تحقيق مستقل في ملابسات وفاة السجين حسن عبد النبي منصور في ظل شبهات تتعلق بتعرضه للإهمال الطبي داخل أحد السجون.

ووفقا لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) توفي السجين البحريني البالغ من العمر 35 عامًا بشكل مأساوي بمجمع السلمانية الطبي، في 25 يوليو/تموز الماضي، إثر مضاعفات مرض (فقر الدم المنجلي الحاد)، وسط تقارير عن حدوث إهمال طبي من قبل السلطات في مركز احتجاز الحوض الجاف.

وكان قد أعلن عن وفاة حسن عبد النبي عبر تويتر في 25 يوليو وتم تأكيدها في وقت لاحق من ذلك اليوم من قبل وزارة الداخلية البحرينية في تغريدة لم تذكر تقارير الإهمال الطبي أو تأكيد ما إذا كان سيتم إجراء تحقيق حول ملابسات الوفاة.

وحصل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية على شهادة وفاته والإخطار الطبي عن سبب الوفاة حيث نسب الطبيب وفاته إلى (الرجفان البطيني المؤدي إلى السكتة القلبية) مع تحديد “السبب السابق” على أنه “مرض فقر الدم المنجلي”.

ووفق مصادر حقوقية -نقلت عن زملاء له بالزنزانة- كان حسن عبد النبي يعاني من مرض فقر الدم المنجلي الحاد ولم يتم إعطاؤه الأدوية الموصوفة له -بما فيها أقراص المورفين- لمدة 5 أيام من 14 يوليو 2021 وحتى نقله إلى المستشفى في 19 يوليو 2021، وكان يعتمد حسن على أقراص المورفين من أجل السيطرة على ألمه وربما أدى إخفاق السلطات في تزويده بها إلى حدوث أعراض انسحاب لديه.

وكذلك تقاعست سلطات السجن عن إدخاله إلى عيادة السجن في الوقت المناسب على الرغم من الطلبات المتكررة من حسن عبد النبي نفسه والتي ربما فاقمت حالته الصحية المتدهورة، بحسب المصادر ذاتها.

من جانبه، قال حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) “كما أثبتوا مرارًا وتكرارًا، فإن هيئات الرقابة الحكومية الفاسدة ليست مستقلة ولن تصدر سوى تقرير لنفي تهمة الإهمال. هذه هي ثالث حالة وفاة في السجن، منذ أبريل/نيسان الماضي، تحمل شبهة الإهمال الطبي، ومن دون تحقيق تقوده الأمم المتحدة سيتم دفن الحقيقة”.

وعلق سيد أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) قائلا “الشهادات التي تلقيناها تعطي رواية مروعة أخرى عن الإهمال الطبي من قبل السلطات البحرينية. وصلت إساءة المعاملة الممنهجة للسجناء في البحرين إلى مرحلة حرجة، ومن دون تحقيق مستقل من قبل مسؤولي الأمم المتحدة، ستواصل حكومة البحرين التستر على مثل هذه الوفيات”.

كانت الشرطة البحرينية قد استدعت حسن عبد النبي للحضور إلى مركز شرطة الحورة في الساعة 9 صباحًا يوم 7 يوليو 2021، ولم يُعطَ سببًا لاستدعائه، ثم أدين غيابيا وحُكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر بتهم تتعلق بالمخدرات. وفي وقت اعتقاله، كان غير لائق طبيا لبدء عقوبته وبدلا من ذلك تم نقله إلى المستشفى، ثم خرج من مجمع السلمانية الطبي بتاريخ 14 يوليو 2021 ونُقل إلى سجن الحوض الجاف.

المصدر : مواقع إلكترونية