تحذير استخباراتي لمستخدمي هذه الهواتف من التجسس.. ما هي؟

مقر الشركة الإسرائيلية المنتجة لبرنامج التجسس بيغاسوس
مقر الشركة الإسرائيلية المنتجة لبرنامج التجسس بيغاسوس (غيتي)

حذرت المخابرات البلجيكية مستخدمي هواتف ذكية تنتجها ثلاث شركات صينية من خطر تعرضهم للتجسس.

ونقلت صحيفة (دي تايد) البلجيكية، أمس السبت، عن المتحدثة باسم أمن الدولة إنغريد فان دايلي تحذير مستخدمي هواتف الشركات الصينية هي شاومي (Xiaomi) وأوبو (Oppo) ووان بلس(OnePlus) من إمكانية تعرضهم لخطر عمليات تجسس.

وأوضحت فان دايلي أنه حتى اللحظة لم تُرصد أي عمليات تجسس لمستخدمي الهواتف المذكورة.

وأضافت “ننصح مستخدمي تلك الهواتف بأن يكونوا يقظين” نظرا لوجود “شراكات بين الشركات المصنعة والحكومة الصينية”، مشيرة إلى وجود تحذيرات مشابهة من دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة وهولندا.

وفي أول رد فعل على تحذيرات بروكسل، أكد المتحدث باسم شركة (أوبو) في بلجيكا دريس كلودتس أن “الشركة كانت نشطة في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتحافظ على علاقات إيجابية مع الحكومات وصناع القرار في البلدان التي توجد بها”.

وفي 21 يوليو/تموز الماضي، أعلنت فرنسا والجزائر فتح تحقيقيْن منفصلين بشأن برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، وذلك بعد يومين من الكشف عن تجسس طال مسؤولين بالبلدين.

ونقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مسؤول في الإليزيه -لم تسمه- قوله إن “الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون قرر تغيير هاتفه ورقمه وطلب تعزيز جميع البروتوكولات الأمنية بالتوازي مع العمليات التقنية الجارية”.

يأتي ذلك بعدما كشف تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية ونُشرت نتائجه، في 18 يوليو الماضي، بشأن برنامج تجسس من إنتاج شركة إسرائيلية استخدم لاختراق 37 نوعا من الهواتف الذكية تخص صحفيين ومسؤولين وناشطين بأنحاء متفرقة من العالم.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن برنامج (بيغاسوس) الذي تمنح شركة (إن.إس.أو غروب) الإسرائيلية تراخيص تشغيله، استخدم لاستهداف معارضين في الخارج.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن التحقيق أشار إلى “انتهاك واسع النطاق ومستمر” من خلال (بيغاسوس) الذي وصفته الصحيفة بأنه برنامج خبيث “واستخدم لأغراض سيئة على نطاق واسع حول العالم”، ويتيح استخلاص رسائل نصية وصور ورسائل بريد الكتروني وتسجيل مكالمات وتنشيط مكبرات الصوت سرا.

وزعم التحقيق أن حكومات 10 بلدان على الأقل من بين عملاء شركة (إن.إس.أو غروب).

و(بيغاسوس) في صميم فضيحة تجسّس عالمية يعتقد أنّها شملت صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان و14 رئيس دولة، وتشمل قائمة أهداف البرنامج المفترضة 180 صحفيا و600 سياسي و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان و65 رجل أعمال على الأقل.

وتأسست (إن.إس.أو غروب) عام 2010 ويعمل بها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقرا لها، وتحتاج صادرات الشركة إلى الحصول على موافقات وزارة الدفاع الإسرائيلية بسبب طبيعة القطاع الحسّاسة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر