القره داغي يدعو لصرف تكلفة الحج والعمرة على الفقراء ومتضرري كورونا.. كم تقدر قيمتها؟ (فيديو)
دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي إلى صرف 46 مليار دولار -تكلفة الحج والعمرة لهذا العام- على الفقراء والمساكين والمتضررين بسبب جائحة كورونا.
وكرر خلال برنامج (فقه المال) على الجزيرة مباشر مبادرته السابقة منذ أكثر من عام بصرف تكاليف الحج والعمرة لهذه الفترة التي منع أو ضيق فيها أداء الحج والعمرة البالغة قيمتها حسب تقديره إلى 46 مليار دولار لعام كامل.
وناشد المسلمين الذين أرادوا الحج لهذا العام أو العام السابق أن يتصدقوا بالتكلفة التي أعدوها للحج أو للعمرة على الفقراء والمحتاجين ومتضرري الجائحة، أسوة بالسلف الصالح إذ دفع العالم عبد الله بن مبارك تكلفة حجه بالكامل لعائلة فقيرة.
وأضاف “حسبت هذا المبلغ بناء على تكلفة الحج والعمرة في عام 2018 أي قبل كورونا، حيث بلغ عدد الحجاج مليونين و371 ألف و675 حاجًا، منهم مليون و758 ألف و722 من خارج السعودية، وعدد المعتمرين في العام نفسه 18 مليون و300 ألف معتمر”.
وتقوم مبادرة القره داغي على ما يأتي:
- صرف هذه المبالغ في صندوق خاص لعلاج آثار الجائحة على الفقراء والمساكين، إذ ازداد عددهم بسبب الوباء بشكل مخيف، فقد كان عدد فقراء المسلمين 504 ملايين شخص تقريبًا، فأضافت الجائحة أكثر من 100 مليون فقير.
- ازدادت نسبة البطالة بشكل مخيف، إذ أعلن خبراء منظمة العمل الدولية مطلع الشهر الماضي أنه من المتوقع أن تُسهم الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا في زيادة عدد العاطلين ليصل لأكثر من 600 مليون شخص في العام المقبل.
- أمام هذه المآسي والفقر والمرض والجوائح -في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان وأفريقيا- يجب علينا شرعًا كمسلمين أن نسهم في رفع المعاناة عن هؤلاء الفقراء والمحتاجين والملهوفين والعاطلين بدفع الزكاة والصدقات والأوقاف.
وقال القره داغي إن اليوم أمامنا “فريضة الوقت” وهو تكلفة الحج والعمرة لمن أرادهما او أحدهما بجمعها وتوزيعها على ما ذكر من خلال مقترحين:
- تبني الدول الإسلامية أو منظمة التعاون الإسلامي لهذا الصندوق من خلال جمع هذه الأموال المخصصة للحج والعمرة التي لم يتمكن أصحابها من أداء الحج والعمرة، ويكون هذا الصندوق مستقلًا وتديره لجنة مخلصة ومتخصصة تخضع للرقابة والحوكمة والشفافية التامة.
- صندوق شعبي تشرف عليه لجنة شعبية تجمع بين الشرعيين والقانونيين والاقتصاديين والمحاسبين، وتقوم إدارته بالتسويق له ويتفاعل معه الجماهير.
وقال القره داغي “أعتقد أن في هذا صعوبة ولكنه نجاحه ليس مستحيلًا إذا وُضع تحت إدارة محترفة ناجحة مخلصة ومتخصصة”.
واختتم القره داغي مبادرته بمناشدة السياسيين والعلماء وأصحاب الأموال والمؤسسات المالية بالقيام بواجبهم نحو أمتهم وفقرائهم ونحو الجائحة، مضيفا “لأن الله يسألنًا فردًا فردًا عن كل شخص يموت جوعًا أو مرضًا ولم نهيئ له من المال ما يسعه لدفع عوزه ومرضه”.