محافظ القدس للجزيرة مباشر: 36 ألف فلسطيني معرضون للتهجير القسري من المدينة (فيديو)
كشف عدنان غيث محافظ مدينة القدس إن ما وقع في، يونيو/حزيران الماضي، من انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين المقدسيين في القدس يشكل حملة تصعيدية غير مسبوقة في استهداف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وقال إن مدينة القدس اليوم تعد منكوبة لأن 36 ألف مواطن مقدسي معرضون للتهجير القسري، مؤكدا أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أفرطت في استعمال القوة ضد المقدسيين واعتقلت 323 مواطنًا وأصدرت 46 قرارًا بالإبعاد خلال الشهر.
وأضاف -خلال مشاركته في “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر- أنه خلال يونيو جرى توثيق 3000 اقتحام للمستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى برعاية حكومة الاحتلال وغُلاة التطرف الصهيوني.
وقال “هذا التصعيد مؤشر يوضح أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لا تخضع للمواثيق الدولية وتعتبر نفسها فوق القانون الدولي والإنساني”.
وكانت محافظة القدس أصدرت تقريرها عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة خلال شهر يونيو الماضي، ورصد عددا من الانتهاكات شملت الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والاعتقالات وعمليات الهدم وقرارات الإبعاد والتهجير والاعتداء على الصحفيين وإصابة العديد من المواطنين وارتقاء شهيدة ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانها حتى الآن.
وأكد غيث أن هدف التقرير ليس توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة فقط، ولكن فضح وتعرية الإجرام الصهيوني الممارس ضد الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة.
واعتبر محافظ القدس أن لا فرق بين حكومة بنيامين نتنياهو وحكومة نفتالي بينيت في إسرائيل، وأنهما وجهان لعملة واحدة، من حيث تبني سياسة الفصل العنصري والتطهيرالعرقي ضد المسلمين الفلسطينيين.
وقال إن السياسة التي تعتمدها إسرائيل في القدس تُنفذ وفق مخططات منهجية يرسمها المستوطنون الذين تمكنوا من الوصول إلى المناصب العليا وصناعة القرار في إسرائيل.
وأوضح محافظ القدس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ماضية في تنفيذ مخططات سياسة التهويد في المدينة المقدسة من خلال مشاريع الهدم، كما أن سلطات بلدية الاحتلال نفذت 13 عملية هدم، إلى جانب استمرار عمليات التجريف في أكثر من مكان بالقددس.
وقال إن 120 منزلا في حي البستان ببلدة سلوان معرض للهدم، في حين أن العديد من أهالي بطن الهوى معرضون للتهجير القسري.
أما فيما يتعلق بالاعتقالات فقد رصد التقرير اعتقال قوات الاحتلال لـ323 مواطناً مقدسياً، من بينهم 24 امرأة.
وأصدرت سلطات الاحتلال 46 قرارًا بالإبعاد في مدينة القدس و34 قرارًا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين.
كما رصد التقرير نحو 425 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، ونقل على إثرها العشرات من المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.