غضب تونسي واسع بعد اعتقال النائب ياسين العياري (فيديو)
تفاعل تونسيون بشكل واسع مع اعتقال النائب البرلماني ياسين العياري ورأوا فيه مؤشرا خطيرا لانزلاق الرئيس التونسي ومؤسسة الحكم الحالية إلى الاستبداد وممارسة القمع الذي سينكل بالمعارضين أولا ثم المؤيدين على حد قولهم.
وفي حديث للجزيرة مباشر أكد أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية لحركة أمل وعمل أن “توقيف ياسين العياري يمثل مؤشرا خطيرا جدا على المنحى القمعي الذي يمكن أن تتردى فيه تونس”.
وأضاف “العياري نائب يتمتع بالحصانة التي يضمنها الدستور والنظام الداخلي للمجلس ولا يحق لأي شخص مهما كان رفع هذه الحصانة. وقع اعتقاله بذات الأساليب التي كنا نعيشها قبل الثورة وهذه هي البداية فقط”.
أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية لحركة أمل وعمل: إيقاف النائب ياسين العياري مؤشر خطير جدا على المنحى القمعي ولا يحق لأي شخص مهما كان أن يعطي لنفسه حق رفع هذه الحصانة واعتقاله#تونس pic.twitter.com/NVGQoJr3da
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 30, 2021
وتابع “عاصرت التغيير الذي قاده زين العابدين بن علي ورأيت كيف تفلت الحرية من بعض القضايا الصغيرة ثم تتطور إلى ممارسات منهجية، ولذلك أنا أدين اعتقال ياسين العياري وأطالب بإطلاق سراحه فورا، كما أطالب كل الضمائر الحية بأن تتصدى لمثل هذه الأعمال”.
وأردف “لا يمكن أن نعود إلى تجريم الرأي المخالف ولابد من درجة من التسامح وسعة الصدر حتى نبني الديمقراطية التي هي الآن مهددة بالاغتيال”.
وعلى تويتر كتب القيادي بحركة النهضة والوزير السابق عبد اللطيف المكي “على السلطة القضائية إنارة الرأي العام حول إيقاف النائب ياسين العياري إذ لا يمكن إيقافه إلا بإذنها. لابد من إطلاق سراحه إذ ليس ضده قضايا تقتضي إيقافه بحسب محاميه”.
واعتبر رئيس مرصد (رقابة) السابق عماد الدائمي أن ” إيقاف ياسين العياري مؤشر خطير جدا على نوايا قيس سعيد والفريق المحيط به. والحديث عن قيام قوة من الأمن الرئاسي بعملية الاعتقال انزلاق خطير بالمؤسسة عن دورها المحدد بالإطار القانوني. من قواعد التاريخ: أي انقلاب ينزلق بسرعة للاستبداد، وأي استبداد يبدأ بالخصوم أولا ويتسع سريعا ليشمل المؤيدين”.
غضب تونسي واسع من اعتقال النائب #ياسين_العياري
#هاشتاج #تونس@ajmhashtag pic.twitter.com/YjYfSrUTHV— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 30, 2021
وعلى جانب الآخر دوّن الإعلامي رياض جراد ” لا مجال بعد اليوم للإفلات من العقاب. ياسين العياري لديه أحكام قضائية بالسجن منذ أن ترشح.. لكن كان هناك جدل وقتها يتعلق بالحصانة. اليوم لا حصانة لهؤلاء. القانون سيطبق على الجميع على قدم المساواة. لا خوف على القانون والدستور والحقوق والحريات في ظل رجل قانون”.
وقال البرلماني ماهر زيد “زميلي المحترم ياسين العياري: عمرك سيكون حتما أطول من عمر الانقلاب. ألا إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب”.
وكانت قوات الأمن التونسية قد اعتقلت العياري من أمام منزله، وقال بيان حركة أمل وعمل “إن مجموعة من الأمن الرئاسي اعتقلته دون إظهار إذن قضائي واقتادته لجهة غير معلومة”.
وقالت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن وكالة الدولة العامة للقضاء العسكري بأنه تم إيداع العياري في السجن المدني بتونس بسبب حكم يرجع لعام 2018 يقضي بسجنه لمدة شهرين.