خبير مائي: سد النهضة لم يراوح مرحلته الأولى ومن مصلحة مصر بدء توليده للكهرباء (فيديو)

سد النهضة الإثيوبي (الأوربية)

أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن سد النهضة لا يزال في المرحلة الأولى وفقا لمخططه عام 2011 والذي حدد المرحلة بتشغيل توربينين على مستوى منخفض خلال 40 شهرا.

وأضاف -في لقاء على الجزيرة مباشر- أن من مصلحة مصر أن يتم استخدام المياه التي خزنت بالفعل وراء السد في توليد الكهرباء لأن ذلك يعني إمرار المياه.

وتابع “مصر والسودان استنفدا كل طرق المفاوضات مع إثيوبيا سواء الثنائية المباشرة أو تلك التي جرت برعاية دولية من الولايات المتحدة والبنك الدولي أو الاتحاد الأفريقي حتى اللجوء الأخير إلى مجلس الأمن”.

من جانبه قال أبو بكر محمد المصطفى خبير المياه واستشاري هندسة السدود بالسودان إن التنسيق مع الجانب الإثيوبي كان من المفترض أن يتم خلال الشهرين الماضيين ولكنه لم يحدث، مما أدى بالسودان لاتخاذ تدابير احتياطية بتخزين كميات كبيرة من المياه في خلف سدي جبل أولياء والروصيرص.

وأضاف “بعد انتهاء عملية الملء الثاني في 18 يوليو/ تموز تدفقت كميات كبيرة من المياه للسودان لم يكن باستطاعة السدود حجزها لوجود مياه مخزنة بالفعل، وتوالت الأمطار في الهضبة الإثيوبية وفي السودان الأوسط والمناطق الشرقية المتاخمة للحدود الإثيوبية، مما أدى لغرق الكثير من القرى والمدن في منطقتي القضارف والفاو شرقي ووسط السودان”.

وتابع “كل المؤشرات تدل على أن الفيضان هذا العام سيكون فوق المتوسط ولذلك طلبت وزارة الري السودانية من السلطات المحلية والولائية أن يتم اتخاذ كل التدابير الاحتياطية للحماية مثل السواتر الترابية في المناطق السكانية وغيرها”.

وكان السفير الأثيوبي لدى روسيا أليمايهو تيجينو أعلن أن التوليد الأولي للكهرباء عبر توربينين اثنين من توربينات سد النهضة قد يبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.

وقال السفير الإثيوبي في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية إن السد بات جاهزًا بنسبة 81% ومن المقرر أن تنتهي أعمال البناء بحلول عام 2023،

وأوضح أن بلاده ستواصل أعمال البناء وفقا لما هو منصوص عليه في إعلان المبادئ عام 2015، مؤكدا أن تصرفات السودان ومصر تتعارض مع المفاوضات الثلاثية التي جرت بمساعدة الاتحاد الأوربي، على حد قوله.

وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إن إيراد النيل الأزرق ارتفع خلال الأسبوع الماضي من 100 مليون متر مكعب إلى 400 مليون متر مكعب يوميا مع اقتراب موسم الخريف وزيادة معدل الأمطار بالهضبة الإثيوبية.

وأضافت أن هذه الزيادة أدت إلى ارتفاع كبير في مناسيب النيل الأزرق في محطات الروصيرص وسنجة وسنار ودمدني والخرطوم، وتوقعت استمرار زيادة المناسيب داعية المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر