شقيق نزار بنات: نرفض اعتذار السلطة الفلسطينية وحسين الشيخ أحد مهندسي الاغتيال (فيديو)

أكد غسان بنات شقيق الناشط الراحل نزار بنات، أن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ ليس مطلوبًا منه الاعتذار بل مطلوبًا من الاعتراف باعتباره “أحد مهندسي” اغتيال شقيقه وهو أحد المتهمين.

وأضاف غسان خلال مقابلة على قناة الجزيرة مباشر، إن حسين الشيخ لم يعتذر إلى العائلة ولا إلى الشعب الفلسطيني، وليس له أن يمثل الرئيس محمود عباس.

وعن مسار التحقيقات في مقتل شقيقه، قال غسان إنه “ليس هناك جديد سوى (متهم يحقق مع متهم)، وإلى الآن لم نتسلم شهادة وفاة نزار ولا هويته الشخصية ولا شهادة دفنه وحتى التقرير الطبي عن أسباب الوفاة، بالإضافة إلى عدم تعاون الجهات المختصة مع المحامي الموكل من قبل العائلة، كما لم تصدر لائحة اتهام ضد المتهمين حتى الآن”.

وبشأن ما قاله الوزير الشيخ بأن ما حدث مع نزار كان خطأ في إنفاذ القانون، قال غسان إن الخطأ قد يكون في حادث سير أو خطأ طبي، وليس في عدد من الأشخاص يتولون ضربه وتعذيبه حتى الموت ما يؤكد نيتهم في قتل شقيقه.

وكان الشيخ قد اعتذر عن قتل الناشط نزار بنات مشيرًا إلى أن الحادثة كانت مؤسفة جدًا وأنه لا توجد طريقة لتصحيح هذا الخطأ، وقال “يمكن فقط أن نتعلم مما حدث اتباع الاجراءات القانونية”.

وأضاف الشيخ أن ما حدث قد يحدث في أي بلد في معظم البلدان الديمقراطية في العالم، مردفًا “لكن بالتأكيد إنه حادث مأساوي ومؤسف، نعتذر عما حدث ونتمنى تعلم الدروس منه”.

وكان محافظ الخليل جبرين البكري، قد أعلن عن وفاة الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني نزار بنات خلال اعتقاله من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقالت عائلة نزار إنه تعرض لضرب مبرح خلال اعتقاله، وإنه خرج حيًا من منزله؛ لكنه فارق الحياة في مقار الأمن الفلسطيني، ووصفت ما حصل بأنه عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد.

ويشار إلى أن بنات ناشط ومعارض مستقل من بلدة دورا بمحافظة الخليل وعرف بانتقاداته للسلطة الفلسطينية واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية عدة مرات.

وشكل بنات قائمة الحرية والكرامة لخوض انتخابات المجلس التشريعي التي كانت مقررة يوم 22 من مايو/ أيار الماضي قبل صدور مرسوم رئاسي في 30 من أبريل/نيسان الماضي بإلغائها.

المصدر : الجزيرة مباشر